أكَّد الملك الأردني عبد الله الثاني بن الحسين،أمس الأحد، أنَّ موقف بلاده ثابت تجاه القضية الفلسطينية، مشددًا على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وفقا لحل الدولتين.
وقال الملك عبد الله خلال لقائه بوجهاء وممثلين عن البادية الشمالية والوسطى والجنوبية في المملكة، وفقًا لما ورد بوكالة الأنباء الأردنية "بترا"،" نحن الأردنيين، عندما نكون مقتنعين بشيء، لا نغير مواقفنا أبدا".
حماية القدس
وأضاف الملك قائلًا "بالنسبة لحماية القدس ومستقبل فلسطين، أسمع إشاعات ولا أعرف من أين يأتون بها، لكن نحن كأردنيين نعرف ما هو المطلوب، وبالنسبة لنا مستقبل الأردن أهم شيء، وأيضًا كيف نساعد أخواننا في الضفة والقدس".
وتابع الملك قوله "إنَّ موقف المملكة من القضية الفلسطينية يستند إلى ضرورة تحقيق المطالب العادلة للشعب الفلسطيني، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لحل الدولتين".
حق الدفاع
ويذكر أنًّ العاهل الأردني والرئيس الفلسطيني محمود عباس وقعا في آذار/ مارس 2013، اتفاقية تعطي الأردن حق "الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات" في فلسطين، بما فيها مدينة القدس.
وتطرق الملك عبد الله إلى الأوضاع في جنوبي سورية المجاور للمملكة، وقال" إنَّ الأردن على تنسيق مع الأطراف المعنية لتحقيق التهدئة والاستقرار في جنوبي سورية".
وتجدر الإشارة إلى أن الأردن أغلق معبر نصيب ـ جابر الحدودي مع الجانب السوري في العام 2015، عندما سيطرت الجماعات المسلحة على المعبر.
وفي منتصف حزيران/ يونيو الماضي، بدأ الجيش العربي السوري عملية تطهير للمنطقة الجنوبية السورية من الجماعات المسلحة، كما تمكن من استعادة معبر نصيب.
 قدرة الأجهزة الأمنية 
وجدد العاهل الأردني ثقته في قدرة الأجهزة الأمنية في التصدي للإرهاب، مشيدًا بـ"كفاءة ومهنية الأجهزة الأمنية وبسرعة الإنجاز في كشف الخلية الإرهابية المتورطة في العمل الإرهابي في مدينة الفحيص خلال ساعات"، لافتًا إلى أنَّ هذه الإجراءات السريعة يعجز عنها الكثير من الدول.
وخلال عملية المداهمة التي نفذتها القوات الأردنية يوم 12 آب/ أغسطس الجاري، لموقع خلية إرهابية مشتبه في تورطها بتنفيذ هجوم على دورية أمنية، في مدينة الفحيص الأردنية، ألقت القوات القبض على 5 مسلحين، وقٌتل أربعة من رجال الأمن.
ويذكر أن الهجوم على الدورية الأمنية أدى لمقتل فرد وإصابة 6 من أفراد الدورية.