قصف حي تقطنه عائلات فلسطينية

أفادت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية "بأن حي طريق السد في مدينة درعا في سورية تعرض للقصف بصاروخ أرض - أرض من نوع "فيل" استهدف عددًا من الأبنية السكنية، ما أدى إلى دمار وخراب كبير في المنازل وحالة فزع بين الأهالي لاسيما بين الأطفال والنساء، مع العلم أن حي طريق السد يضم تجمعًا للعوائل الفلسطينية وعائلات أخرى".

وأكدت المجموعة في تقريرها اليومي على صفحتها عبر الـ "فيسبوك" أن معاناة اللاجئين الفلسطينيين جنوب سورية تستمر في ظل أوضاع معيشية وأمنية صعبة، وتحديدا داخل مخيم درعا وتتجلى في الجانبين الصحي والمعيشي، وتواصل أعمال القصف على المخيم، ما تسبب وفق إحصاءات غير رسمية بدمار نحو 70% من مبانيه وسقوط ضحايا.

وبينت مجموعة العمل أن م عناصر من الأمن السوري اعتقلوا فتاتين فلسطينيتين من سكان بلدة المزيريب من أمام مركز الهرم للحوالات المالية، حيث تم اعتقالهما أثناء توجههما لاستلام المساعدة المالية التي توزعها وكالة الأونروا.

يُذكر أن العديد من فلسطينيي سورية في مخيم درعا وبلدة المزيريب، كانوا قد طالبوا "الأونروا" بإيجاد طريقة لإيصال المساعدات لهم أو توزيعها بشكل مباشر في المخيم، وذلك خوفًا من الاعتقال من قبل عناصر الأمن السوري والمجموعات المحسوبة عليه.

وتعاني العشرات من العوائل الفلسطينية السورية، من جنوب سورية إلى شمالها، حيث الذي تم تهجيرها من مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين في ريف دمشق إلى مدينة إدلب، أوضاعا معيشية غاية في القسوة.

ووردت إلى مجموعة العمل العديد من المناشدات من تلك الأسر مفادها مطالبة وكالة "الأونروا" بالقيام بواجبها تجاههم، وأن تعمل الوكالة المسؤولة عن اللاجئين الفلسطينيين في سورية على أداء مهامها تجاه المئات من النساء والأطفال الذين يعانون سوء الأوضاع الإنسانية في المدينة.

وأوضحت المجموعة أن العائلات المهجرة لم تتمكن من الحصول على أي من مساعدات "الأونروا" الإغاثية أو المالية، وذلك بسبب عدم تواجد "الأونروا" في إدلب.
وأشارت إلى أنها لم تستطع الحصول على المساعدة المالية الدورية التي تقدمها الوكالة للعائلات الفلسطينية في سورية، مطالبة الأونروا بالعمل على إيجاد حل لتلك المشكلات، والعمل على استدراك تقصيرها تجاههم.

يذكر أن نحو 2500 لاجئ فلسطيني هجروا قسرًا من مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين في ريف دمشق إلى محافظة إدلب شمال سورية، بدءا من الاثنين 28 تشرين الثاني (نوفمبر) 2016، وذلك بعد توقيع اتفاق المصالحة بين النظام السوري والمعارضة في خان الشيح والمناطق المحيطة به.