عزام الأحمد

يستعد الوفد الفلسطيني لمفاوضات القاهرة غير المباشرة مع إسرائيل بشأن اتفاق وقف إطلاق النار على غزة إلى العودة، خلال الأسبوع الجاري، للقاهرة لاستكمال المباحثات بشأن باقي ملفات الاتفاق، التي اتّفق على بحثها خلال شهر من دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ.

وكشفت مصادر فلسطينية، السبت، أنَّ الوفد برئاسة عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، يستعد لمفاوضات شاقة مع الإسرائيليين، بشأن بحث ملفي الميناء والمطار في غزة، إلى جانب عقد صفقة تبادل أسرى، لاستعادة إسرائيل جثث جنديين قتلا خلال العدوان على غزة، وتحتفظ بهما حركة "حماس"، التي أعلنت خلال العدوان أسر أحدهما.

وأشارت المصادر، إلى أنَّ المفاوضات المنتظرة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي منتصف الأسبوع الجاري ستنصب على بحث القضايا العالقة وهي الإفراج عن الأسرى وإعادة بناء المطار المدني والميناء في غزة، ومن المقرر، وفق اتفاق وقف إطلاق النار، أن تستمر المفاوضات لمدة شهر، بين الطرفين، للتوصل إلى اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار.

هذا، ومن المقرر أن يقوم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بزيارة القاهرة في 7 أيلول/سبتمبر المقبل، للمشاركة في الجلسة التشاورية لوزراء الخارجية العرب، وهي فرصة للاتفاق مع المسؤولين في مصر على أهمية إنجاح جولة المفاوضات غير المباشرة ما بين الفلسطينيين والإسرائيليين للوصول لاتفاق وقف إطلاق نار طويل الأمد بشأن قطاع غزة.

وفي سياق متّصل، أكّد مدير دائرة العلاقات الخارجية في حركة "حماس" أسامة حمدان أنّه من المفترض أن يتم إبرام اتّفاق يشمل التفاصيل كافة، في أيلول/سبتمبر، بما في ذلك قضيتي الميناء والمطار.
وأضاف حمدان، في تصريح صحافي، السبت، أنّ "الفصائل الفلسطينية في انتظار دعوة الوسيط المصري لبدء جولة المباحثات"، مشيرًا إلى أنّ "الاتفاق يضم نصوصًا واضحة تقضي بفتح المعابر، وإنهاء الحصار، بما في ذلك بناء الميناء والمطار".

ولفت إلى أنّ "اتفاق التهدئة الموقع بين الفصائل و(إسرائيل) بوساطة مصرية، انطوى على استعداد الاحتلال للتعامل بطريقة إيجابية مع المطلبين".
وتابع حمدان أنّ "(إسرائيل) لا يمكن ضمان التزامها وأنها قد تخرق أي اتفاق كما جرى في القاهرة عقب حرب 2012"، مؤكدًا "استعداد حركته للتعامل مع ذلك المشهد وفق الضرورة التي يقتضيها".

وفي شأن ما تردد عن مشروع دولي لنزع سلاح المقاومة في غزة، نوه حمدان إلى أنَّ "أي قرار دولي يجب أن ينطلق من نقطة أساسية، وهي إنهاء الاحتلال"، معتبرًا أنّ "أي قرار لا يتعلق بذلك هو بمنزلة إعلان حرب على حقوق الشعوب في الحرية والاستقلال وتناقض مع ميثاق الأمم المتحدة".

وأبرز أنَّ "استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المحتلة يمثل وصمة عار على جبين الأمم المتحدة".
وفي الشأن الداخلي الفلسطيني، دعا حمدان رئيس السلطة محمود عباس إلى "بدء المشاورات للعمل على عقد الإطار القيادي لمنظمة التحرير، كمطلب فلسطيني موحد".