القاهرة - أكرم علي
التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري، بوفد من الشخصيات المستقلة برئاسة عضو الإطار القيادي لمنظمة التحرير الدكتور ياسر الوادية، مساء أمس الاثنين، لمناقشة تطورات القضية الفلسطينية وسبل تعزيز الجهود الخاصة بتنفيذ المصالحة الفلسطينية وتسريع عملية إعادة إعمار قطاع غزة.
واستهل الوفد الفلسطيني اللقاء بنقل بالغ التعازي في وفاة شهداء مصر من ضحايا الحوادث المتطرفة الخسيسة، ونوّه الوادية بأن الشعب الفلسطيني يتضامن بشكل كامل مع الشعب المصري الشقيق وأن آلاف المواطنين الفلسطينيين قد شاركوا في تقديم التعازي في بيت عزاء تم فتحه في غزة على روح الشهداء المصريين.
وأكد الوزير شكري تظل الشاغل الأول لمصر ولتحركاتها الدبلوماسية باعتبارها القضية المركزية أن القضية الفلسطينية الأولى للعرب، مشيرا إلى أنَّ هذا الجهد سيستمر حتى يحصل الفلسطينيون على حقوقهم المشروعة وإقامة دولتهم المستقلة على كامل ترابهم الوطني، مشددا على أن مصر لن تتخلى عن واجباتها تجاه الأشقاء الفلسطينيين ولا عن استمرار جهودها لتحقيق المصالحة.
وأعرب الوادية خلال اللقاء عن تثمين الشعب الفلسطيني وتجمع الشخصيات المستقلة للدور المصري التاريخي ومساندتها المتواصلة للشعب الفلسطيني، وقدم عرضًا مفصلًا للوضع السياسي والاقتصادي الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة وعمليات الاستيطان المتواصلة وإجراءات تهويد القدس ومدى تأثر الفلسطينيين بتأخير تنفيذ اتفاق المصالحة وتعطيل عملية إعادة الإعمار.
وشدد وفد الشخصيات المستقلة على استمرار الجهود لإنهاء الانقسام وفرض الوحدة الوطنية على الجميع عبر توحيد الجهود الداخلية والخارجية لما هو في صالح المواطن الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، داعيًا الأطراف الفلسطينية للتحلي بالمسؤولية الكاملة ونبذ الخلافات الشخصية لدفع عجلة المصالحة وإعادة الإعمار وتوحيد مؤسسات الوطن.