غزة ـ محمد حبيب
أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية أنّ "احتضان الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لكتائب (القسام) وباقي فصائل المقاومة كان سبب الانتصار في هذه المعركة".
وتابع هنية في كلمة جماهيرية داخل المجلس التشريعي ،مساء الأربعاء، في غزة "الحمد لله الذي جعل كلمة المقاومة هي العليا فبدأو الحرب بضرب حيفا وأنهوا الحرب بضرب حيفا".
وأضاف هنية في مسيرة حاشدة دعت لها حركة "حماس" بمناسبة انتصار غزة أنّ "الشعب الفلسطيني لم يحتفل بعيد الفطر ولكنه يحتفل اليوم بعيد النصر".
وأشار إلى أنّ "انتصار المقاومة في معركة (العصف المأكول) يكافئ أضعاف انتصار (حجارة السجيل) برًا وبحرًا وجوًا حيث كشفت هذه الحرب عن منحنى تطور المقاومة ".
وذكر هنية "نفتخر في غزة أننا احتضنا المقاومة وفصائلها، وأن حكمنا لها لم يشغلنا عن دعم المقاومة وتقديم كل الدعم لها".
ولفت هنيةّ إلى أنّ "المحتل الإسرائيلي ظن أنّ لا أحد في غزة سيخرج من بيته بعد انتهاء المعركة فإذا الحشود تخرج من غزة عن بكرة أبيها فور وقف إطلاق النار لتحتفل وتكبر تكبيرات العيد".
وبيّن هنية أنّ "معركة غزة أعادت الاعتبار للقضية الفلسطينية، وأنّ المقاومة أبهرت العالم كافة بأداءها الذي لم يشهد له مثيل في تاريخ الصراع".
وأعلن هنية عن "تطور المقاومة في الأعوام الماضية، وانجزها هذه المعركة بطريقة مربكة للاحتلال، لا سيما في ضوء ما حققته من مفاجآت" ، مشيدًا "بأداء المقاومة في الميدان، التي بدأت الحرب بضرب حيفا وأنهتها بضرب المدينة ذاتها، وكانت كلمتها الأعلى في هذه المعركة".
وخاطب المحتشدين " إن غزة عبدت الطريق لعودة المشرديّن والمهرجيّن وتصنع الملحمة الكبرى لهم" لافتًا إلى أنّ "هذا الانتصار سيتجاوز في أبعاده حدود الزمان والمكان، حيث يعد تطورًا كبيرًا في منحنى تطور المقاومة في فلسطين".
وكشف أنّ "هذا الانتصار هو نتيجة لتراكم العمل الجاد والإعداد والاستعداد، مشيرًا إلى أنّ "الشهداء من قادة المقاومة محمد أبو شمالة ومحمد برهوم ورائد العطار هم رموز هذه المعركة".
وثمّن هنية أداء وسائل الاعلام التي ساهمت في تغطية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.