القدس المحتلة ـ وليد أبوسرحان
حاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التنصل من اتفاق القاهرة لوقف إطلاق النار مع الفصائل الفلسطينية، بعد أن هدد بالعودة إلى قصف غزة، في حال وقوع أي خرق للتهدئة، كما حاول استعادة شعبيته في صفوف الإسرائيليين الذين عبر 59%، منهم عن اعتقادهم أن إسرائيل خسرت الحرب على غزة.
وأكد نتنياهو، في مؤتمر صحافي، مساء الأربعاء، أن إسرائيل وجهت لحركة "حماس"، أقوى ضربة على الإطلاق، مضيفًا "لن نتهاون حتى مع قطعة صاروخ على أي جزء من إسرائيل، وسنرد بعنف أشد من ذي قبل."
وفيما يواجه نتنياهو انتقادات حادة في إسرائيل على حرب مكلفة مع الفلسطينيين لم تسفر عن الانتصار، مضى يقول إنه من السابق لأوانه أن توافق إسرائيل على تهدئة طويلة الأمد، مضيفًا أن عملية "الجرف الصامد" حققت إنجازًا عسكريا وسياسيا لإسرائيل، فيما لم تحصل حركة "حماس" على أي شيء.
وأبرز أن الجيش الإسرائيلي دمر الأنفاق في القطاع، في الوقت الذي سحبت فيه إسرائيل جنودها من غزة لمنع قتلهم أو خطفهم على أيدي عناصر حركة "حماس"، زاعمًا أن إسرائيل قتلت ألف مقاتل في غزة، واغتالت قيادات رفيعة ودمرت آلاف الصواريخ.
وزعم أن حركة "حماس" تعرضت لضربة سياسية تمثلت في عدم تحقيق أهدافها، ولم تحصل على الميناء أو الأسرى، كما طلبت أموالا ولم تحصل عليها، وأرادت قطر وتركيا كوسطاء ولم تحصل على ذلك، وفق زعمه.
وبيّن نتنياهو أن غسرائيل حصلت على شرعية للحرب على حركة "حماس" في غزة لمدة 50 يوماً، معتبرا أنه "من المبكر الحديث عن هدوء طويل الأمد".
واعتبرت حركة "حماس" تصريحات نتنياهو أنها "محاولة يائسة لتبرير الهزيمة والتغطية على حالة الإحباط بعد عمليات المقاومة البطولية وقدرتها على شل الحياة الإسرائيلية".
وقال المتحدث باسم الحركة، سامي أبو زهري، "إن ادعاءات نتنياهو بأنه لم يستجب لأي من طلبات المقاومة تتعارض مع نصوص الاتفاق"، مشددًا على أن حركة "حماس" رفضت بحث قضية الجنود الإسرائيليين في المرحلة الراهنة، وأن نتنياهو خضع لموقف الحركة.
وتابع قوله "على الإسرائيليين أن يعرفوا هذه الحقيقة التي أخفاها نتنياهو عنهم".