المئات يشاركون في مسيرة احتجاجية في غزة

شارك المئات من المواطنين في قطاع غزة، الجمعة، في مسيرة دعت لها حركة "حماس"، احتجاجًا على اعتبروه تنكر حكومة التوافق الفلسطينية لمسؤولياتها تجاه القطاع.

وردّد المشاركون في المسيرة، التي انطلقت من أمام أحد مساجد بلدة جباليا، شمال قطاع غزة، عقب صلاة الجمعة، هتافات تطالب حكومة التوافق بتولي مهامها تجاه سكان قطاع غزة، والوفاء بالتزاماتها لرفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع، وإعادة إعمار ما خلفته العدوان الإسرائيلي.

وصرَّح القيادي في حركة "حماس" محمد أبو عسكر، في كلمة ألقاها خلال المسيرة، بأنَّه "بعد مرور عام على تشكيل حكومة التوافق، ما زالت الأوضاع في قطاع غزة تراوح مكانها"، وتابع: "استبشر الفلسطينيون خيرًا بهذه الحكومة لرفع الحصار، ولكنه مازال قائمًا، بل واشتد أيضًا، وعملية إعادة الإعمار لم تبدأ بعد، والمعابر لا تزال مغلقة".

واتهم أبو عسكر حكومة التوافق ورئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، بالتخلي عن مهامهم، داعيًا إيّاهم للوقوف عند مسؤولياتهم تجاه أبناء شعبهم.

وصادف، الثلاثاء الماضي ٢ حزيران/ يونيو الذكرى السنوية الأولى لتشكيل حكومة الوفاق الفلسطينية، وأداء وزرائها لليمين الدستورية، أمام رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مقر الرئاسة في رام الله.

ودعا أبو عسكر الدول المانحة إلى فتح مكاتب خاصة لها في قطاع غزة، للإشراف على عملية إعادة الإعمار مباشرة، وعدم إرسال الأموال لخزتنة السلطة الفلسطينية أو حركة "حماس".

وفي سياق آخر، استنكر أبو عسكر تقليص وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، لخدماتها في قطاع غزة، وتابع: "تضيق الخناق على غزة، مؤامرة اشترك فيها الجميع، ولا نعرف إن كانت أونروا انضمت لهم بإرادتها، أو مرغمة على ذلك".

ووجه رسالة لـ"أونروا"، قائلا:" نقول لوكالة الغوث اربئي بنفسك من أن تكوني طرفا في الصراع، ادعمي غزة دون اأن تصنفي نفسك مع إسرائيل أو السلطة الفلسطينية".

وكانت وسائل إعلام محلية قد نشرت أخيرًا، معلومات تفيد بعزم "أونروا"، تجميد التوظيف في قطاعاتها المختلفة، في مناطق عملياتها الخمس "قطاع غزة، والضفة الغربية ولبنان وسورية والأردن".

وقالت هذه الوسائل إنَّ "قرار التجميد يأتي ضمن حالة التقشف التي تتبعها أونروا، بسبب العجز المالي الذي تعاني منه، والذي يقدر بـ 100" مليون دولار في الميزانية المنتظمة، وفي ظل عدم وفاء المانحين بالتزاماتهم."