رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني

أكّد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، أن الأزمة السورية ليست قضية شخص بعينه، وأن ربط أزمات المنطقة بشخص الرئيس بشار الأسد يعتبر خطأً استراتيجيًا، موضحاً أن مهمة الدول الأخرى هي تسهيل الأمور لحلّ القضية، ولا يمكنها أن تكون بديلاً عن أصوات الشعب السوري. 

وطالب في مؤتمر صحافي جمعه مع رئيس البرلمان الأوروبي، مارتن شولتز، بعد محادثات جرت في طهران، بالعمل علی وضع برنامج يفضي الى منطقة خالية من الأعمال الإجرامية، "لأن القضية السورية هي بداية لتفكيك المنطقة بسبب تزايد الحركات المتطرفة في هذه المنطقة، التي تخلق العديد من المشكلات لشعوب العراق وأفغانستان واليمن وبقية الدول".

ورأی أن إيران تتصدی لهذا التيار بهدف الحفاظ علی النظام والاستقرار في سورية، في حين يلتحق الآلاف من الأشخاص من أوروبا وأميركا، بتنظيم "داعش" الذي تحوّل إلى مشكلة دولية، "وأن إيران تؤمن بخيار الإصلاحات السياسية لتسوية الأزمتين السورية واليمنية على حد سواء".

ودعا دول المنطقة إلى "التحلّي بالجدية في مكافحة المتطرفين، وأن تكون الإصلاحات وفقاً لآراء الشعوب وليس بناء على اجتماع بعض الأشخاص في بعض الدول ليتخذوا القرارات في شأن مستقبل سورية أو اليمن، موضحاً أن "مهمة الدول الأخرى هي تسهيل الأمور لحلّ القضية، ولا يمكنها أن تكون بديلاً عن أصوات الشعب السوري".

ورأی شولتز أن القضية السورية يجب ألا تختصر بالأسد، و "يجب علی جميع الفرقاء التوصّل إلى حل لتقرير المصير"، مشيراً إلى "ضرورة وضع برنامج وطني في سورية لإنهاء الأزمة ومحاكمة مجرمي الحرب، بما في ذلك سلوك الحكومة التي تلقي بالمتفجرات علی رؤوس الشعب". واعتبر أن الأسد لا يملك فرصة بعيدة المدی، "لكن الوقت الحاضر ربما يعطيه فرصة، وهناك فرق بين الحالتين"، داعياً إلى "تحكيم الشعب السوري في تقرير مصيره من خلال

الانتخابات الحرة".