رام الله – وليد أبوسرحان
حذَّر كبير المفاوضين الفلسطينيين، الدكتور صائب عريقات، المجتمع الدولي، من إقدام إسرائيل على القضاء على مبدأ حل الدولتين، عبر الاستيطان المتواصل في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، مشددًا على عدم غلق أبواب الشرعية الدولية في وجه الحق الفلسطيني.
أضاف عريقات، خلال اجتماعه مع ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطي،ن جون جات راتر، وقناصل وممثلي، روسيا، والصين، والهند، وجنوب إفريقيا، والبرازيل، وتشيلي، والمكسيك، وفنزويلا، والأرجنتين، أن مجلس الأمن الدولي يعد بوابة الشرعية الدولية التي يجب عدم إغلاقها أمام الفلسطينيين لنيل حقوقهم الوطنية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي دولتهم المُعترف بها في الأمم المتحدة.
واتهم عريقات الحكومة الإسرائيلية بالاستمرار في تدمير خيار الدولتين، عبر استمرار المستوطنات والإملاءات وفرض الحقائق على الأرض، والاعتداءات والقتل بدم بارد، وفرض الحصار والإغلاق، إضافة إلى محاولات فرض التقسيمين الزماني والمكاني على المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.
وثمّن عريقات قرار السويد بشأن الاعتراف بدولة فلسطين على حدود 1967، داعيًا دول الاتحاد الاوروبي التي لم تعترف بفلسطين القيام بذلك، خصوصًا بعد التصويت التاريخي الذي جرى في مجلس العموم البريطاني حيث صوت 274 نائباً لصالح الاعتراف مقابل 22 نائباً ضده.
وطالب عريقات الإدارة الأميركية إعادة النظر في موقفها الرافض لعرض مشروع قرار يثبت مبدأ الدولتين على حدود 1967 ويحدد سقفًا زمنيًا لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية، معتبراً ذلك الرد الطبيعي والحقيقي على استمرار الحكومة الإسرائيلية في رفض وتدمير عملية السلام وخيار الدولتين.