القدس - فلسطين اليوم
أعلنت الشرطة الإسرائيلية الأحد اعتقال عدد من "المشتبهين" خلال غارات شنتها قوات من الشرطة في بؤر استيطانية عشوائية في الضفة الغربية المحتلة، في إطار التحقيق في الحريق الذي راح ضحيته فيه طفل فلسطيني ووالده.
وذكرت الشرطة في بيان لها، أن وحدة الشرطة الخاصة بمكافحة الجرائم القومية قامت بعمليات تفتيش واعتقال لعدد من "المشتبهين" في بؤر استيطانية عشوائية حول الأحداث التي وقعت في دوما أخيرًا.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي تشن فيها شرطة الاحتلال عملية في المستوطنات، إضافة إلى أنها أول مرة تعلن فيها عن اعتقالات مرتبطة مباشرة بجريمة دوما، فيما تعتبر البؤر الاستيطانية العشوائية هي التي لم تحصل على تصريح رسمي من السلطات العسكرية والمدنية الإسرائيلية لبنائها، فيما يعتبر المجتمع الدولي المستوطنات غير شرعية سواء أقيمت بموافقة حكومة الاحتلال أم لا.
واستشهد الطفل الفلسطيني علي دوابشة (18 شهرًا) حرقًا في 31 تموز /يوليو الجاري، عندما ألقى "متطرفون" يهود من نافذة منزل العائلة، التي تركت مفتوحة بسبب الحر، زجاجة حارقة، مما أدى إلى اشتعال النيران في المنزل، إضافة إلى استشهاد والد علي سعد دوابشة أمس متأثراً بجراحه.
وأصيبت والدة الطفل رهام (26 عامًا) بحروق من الدرجة الثالثة في جسمها، وما زالت في حالة حرجة في أحد مستشفيات الداخل ، بينما بدأ الابن الثاني للزوجين أحمد دوابشة (أربعة أعوام) يتماثل للشفاء ولكن ببطء.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن الطفل لم يعد يخضع للتنفس الاصطناعي وفتح عينيه وتعرف على الأشخاص المحيطين به.