بيروت - فلسطين اليوم
اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان عن وجود ستين جثة على الاقل لعناصر من قوات النظام في شوارع مدينة جسر الشغور التي سيطرت عليها جبهة النصرة وكتائب اسلامية اليوم السبت بشكل شبه كامل.
وقال المرصد في بريد الكتروني "أبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري عن مشاهدة ما لا يقل عن ستين جثة لعناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها بينهم ضباط، قتلوا خلال السيطرة على مدينة جسر الشغور اليوم".
ودخل الاف المقاتلين من جبهة النصرة، ذراع شبكة القاعدة في سوريا، وكتائب اسلامية اليوم مدينة جسر الشغور الاستراتيجية بعد معارك عنيفة مع قوات النظام مستمرة منذ الخميس الفائت. ولم يعرف حجم الخسائر في صفوف المهاجمين.
واشار المرصد الى ان "الاشتباكات مستمرة مع بعض جيوب قوات النظام والمسلحين الموالين لها في جنوب غرب المدينة".
في المقابل، نقلت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر عسكري ان "سلاح الجو في الجيش العربي السوري ينفذ ضربات مركزة على تجمعات للتنظيمات الارهابية في منطقة جسر الشغور في ريف ادلب ويدمر عشرات العربات بمن فيها من ارهابيين".
وكان "جيش الفتح"، وهو تحالف يضم جبهة النصرة وفصائل اسلامية مقاتلة ابرزها حركة احرار الشام، اعلن الخميس بدء "معركة النصر" الهادفة الى "تحرير جسر الشغور".
وتحولت جسر الشغور عمليا الى مركز اداري للنظام السوري بعد انسحاب قواته في 28 آذار/مارس من مدينة ادلب، مركز المحافظة، اثر هجوم ل"جيش الفتح" الذي اعلن تاسيسه قبل "غزوة ادلب" كما اطلق عليها.
ورأى عبد الرحمن ان جسر الشغور "اكثر اهمية من مدينة ادلب لانها تقع على تخوم محافظة اللاذقية ومناطق في ريف حماة الشمالي الشرقي خاضعة لسيطرة النظام".
ولا يزال النظام موجودا في بلدتين صغيرتين في محافظة ادلب، هما اريحا والمسطومة (على بعد حوالى 25 كيلومترا من جسر الشغور)، بينما مجمل المحافظة بين ايدي مقاتلي المعارضة ولا سيما جبهة النصرة.