الزعيم علي خامنئي

شنّ معسكر رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران هاشمي رفسنجاني، هجومًا مضادًا على أصوليّي مجلس صيانة الدستور، بعد إقصاء حسن الخميني، حفيد الإمام الراحل، وآلاف من المرشحين الإصلاحيين، من انتخابات مجلسَي خبراء القيادة والشورى (البرلمان) المرتقبة في 26 الشهر الجاري.

ورأى رفسنجاني أن تنظيم انتخابات سليمة وغير متحيزة، سيجلب الفخر لإيران، وفي إشارة ضمنية إلى رفض أهلية مرشحين كثيرين، لفت إلى أهمية "حيوية" لـ "تجنّب هيمنة أطراف على خصومهم"، مشددًا على وجوب ألا يدعم أي فرد أو حزب، جماعة محددة، وأكد ضرورة إتاحة حق الاختيار للشعب الإيراني في الانتخابات، والامتناع عن فرض نتيجة عليه.

ومع بدء احتفال إيران بالذكرى الـ37 لانتصار الثورة، زار الرئيس حسن روحاني وأعضاء حكومته ضريح الإمام الخميني جنوب طهران، حيث جدّدوا العهد على الوفاء لمبادئه السامية، ووصف روحاني الانتخابات بأنها "مهمة جدًا"، مضيفًا: "لولا حضور الناس في انتخابات الرئاسة (عام 2013)، لما حصلنا على الإنجاز النووي"، في إشارة إلى الاتفاق النووي المُبرم مع الدول الست، وحض على متابعة الطريق ذاته والحضور عند صناديق الاقتراع، أيًا تكن الظروف، وانتخاب المرشحين الأكثر أهلية لمجلسَي الشورى وخبراء القيادة، وزاد: "لا شيء يجب أن يسلب منا الأمل".

وكان مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي زار ضريح الخميني السبت، حيث التقى حسن الخميني، حفيد الإمام الراحل، بعدما استأنف الأخير قرار مجلس صيانة الدستور بإقصائه من انتخابات مجلس خبراء القيادة.

وأعرب حسن الخميني عن أمله بأن تكون "الانتخابات مباركة وتشهد مشاركة شعبية واسعة، تجلب أيامًا أفضل للمجتمع"، وأضاف خلال ترحيبه بروحاني والوزراء في ضريح جده: "رئيس الجمهورية هو أحد أبناء الإمام، وجندي في الخط الأمامي، أظهر قدرته للجميع، ومجتمعنا يحتاج إلى إرادته وقدراته. الشعب سيرحب بأي عمل مخلص، وتصميمه سيسحق أي عراقيل أمام تحقيق مطالبه".

وكان لافتًا أن رجل الدين محمود أمجد الذي رفض المجلس الدستوري ترشّحه لانتخابات مجلس الخبراء، اعتبر أن هناك تضاربًا في المصالح لدى ثلاثة من ستة رجال دين في المجلس الدستوري، بسبب ترشحهم لانتخابات مجلس الخبراء. والثلاثة هم محمد يزدي وأحمد جنتي ومحمد رضا مدرسي يزدي، وأشار أمجد إلى أن مادة في أنظمة انتخابات مجلس الخبراء، تمنع رجال الدين المرشحين من تولي مناصب تتعلّق بالاقتراع.

على صعيد آخر، نفذت بحرية الجيش الإيراني "عرضًا عسكريًا ضخمًا" في شرق مضيق هرمز وبحر عُمان، في اليوم الأخير من مناورات دامت أسبوعًا.

رئيس الأركان الجنرال حسن فيروز آبادي الذي حضر العرض، قال إن إيران "ترى أن لا دولة سوى الشيطان الأكبر أميركا، يمكن أن تشكّل تهديدًا لها"، وزاد: "واجهنا هذه الأمور دومًا طيلة تاريخ الثورة، لكن الظروف الآن هي بحيث باتت رقبة الشيطان الأكبر تحت وطأة الضربات القوية للثورة". وأشار إلى أن "العدو لا يعلم سوى القليل عن قدراتنا البحرية".

إلى ذلك، منح خامنئي قائد بحرية الحرس الثوري الأميرال علي فدوي وأربعة من قادة هذه القوات، وسام "الفتح"، وذلك تقديرًا لعملهم الشجاع في احتجاز 10 بحارة أميركيين في الخليج أخيرًا، قبل إطلاقهم، كما وافق خامنئي على ترقية تشجيعية لسائر القادة العسكريين والمسؤولين المشاركين في العملية.