غزة – محمد حبيب
دعا الناطق باسم حركة "حماس" سامي أبو زهري، حكومة التوافق الوطني إلى تحمل مسؤولياتها تجاه قطاع غزة، محذرا من أن حركته ستكون أمام بدائل قاسية لمواجهة الاستهتار بمعاناة الشعب الفلسطيني، وأكد أنه "لن نسمح باستمرار حصار قطاع غزة".
جاء ذلك خلال تظاهر العشرات من أنصار "الكتلة الإسلامية" في قطاع غزة، احتجاجا على اعتقال الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية عناصر الكتلة وممثل الكتلة في جامعة "بيرزيت".
واعتبر ابو زهري اعتقال ممثل "الكتلة الإسلامية" الطالب جهاد سليم في اللجنة التحضيرية لانتخابات جامعة "بيرزيت" دليل أن السلطة لم تحترم نتائج الانتخابات.
وأضاف خلال مشاركته في التظاهرة "رغم كل عمليات الاستئصال والقمع الأمني والتنسيق الذي يمارس ضد نشطاء الحركة في الضفة الغربية، إلا أن الرد كان من قلب جامعة بيرزيت ليس بعيدا عن مقر المقاطعة، ليكون رسالة أن كل الممارسات ضد حماس لن تفلح في إضعاف الحركة أو شطب مشروع المقاومة، وان حماس أقوى بكثير من كل الممارسات ضدها".
وأوضح أن "حركة فتح والسلطة الفلسطينية لا يؤمان بالانتخابات، متهما الرئيس محمود عباس بعدم الجدية في التوجه لانتخابات، كما اتهم حركة فتح بعدم المصداقية في تحقيق المصالحة"، إضافة إلى اتهامه حكومة التوافق بأنها لا تريد حل مشكلة الموظفين في قطاع غزة وتترك العمال وأصحاب البيوت المدمرة بلا رعاية.
واستنكرت الكتلة الطلابية اعتقال ممثلها في الضفة الغربية واقتحام منازل عدد من أنصارها مجدد رفضها للاعتقال السياسي، ودعا رئيس "الكتلة الإسلامية" في قطاع غزة هاني مقبل، إدارة جامعة "بيرزيت" لتحمل مسؤولياتها تجاه الطلبة المعتقلين.
وطالب مقبل الأطر الطلابية للخروج بموقف حازم تجاه ما يحدث، وان لا تقف مكتوفة الأيدي، كما دعا الفصائل الفلسطينية والقوى الوطنية والإسلامية إلى أن يكون لها موقف وطني مسؤول يعلن وقف الاعتقالات السياسية ويجرمها.