بنيامين نتنياهو

تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اللحظة الأخيرة عن المصادقة على بناء 2500 وحدة استيطانية في القدس الشرقية والضفة الغربية خشية غضب المجتمع الدولي، وفق ما أكدته مصادر إسرائيلية

ووفق المصادر فإن نتنياهو تراجع في اللحظة الأخيرة عن إصدار قرار لقوات الاحتلال بطرح عطاءات لتسويق 2500 وحدة "شقة" استيطانية جديدة في مستوطنة "غفعات همتوس" جنوب القدس المحتلة ومستوطنات الضفة الغربية ضمن الرد الإسرائيلي على عملية خطف وقتل المستوطنين الثلاثة في حزيران/ يونيو الماضي، وفقًا لما كشفه موقع "واللاه" الإسرائيلي الالكتروني نقلًا عن مصادر وصفها بالخاصة.

وحسب الموقع تم إعداد العطاءات وفقًا للنظام الرسمي والمعمول به لكن نتنياهو سحبها وتراجع عنها قبل لحظات قليلة من نشرها في الصحف والوسائل "الرسمية " خشية رد فعل عالمي غاضب على مثل هذا القرار.

وأضاف الموقع أن سكرتير رئيس الحكومة الجنرال الاحتياط "افيحاي مندلبليت" هو من أدار العملية ممثلًا عن نتنياهو وتوصل إلى اتفاق مع الجهات ذات العلاقة بالاستيطان يقضي ببناء 1500 وحدة استيطانية في مستوطنة "غفعات همتوس" جنوب القدس الشرقية المحتلة وبناء 1000 وحدة استيطانية في مستوطنات، أرئيل، عامينوئيل، بيتار عليت لكن نتنياهو قرر سحب وإلغاء هذه العطاءات خشية رد الفعل الدولي .

وأشار الموقع إلى أنه تجدّد في الأيام الأخيرة الاتصال بين سكرتير نتنياهو وقادة المستوطنين حول ما يسمى في إسرائيل بالتجميد الهادئ للاستيطان حيث يدعي قادة المستوطنين وأرباب الاستيطان بأنه رغم عدم وجود إعلان رسمي عن تجميد الاستيطان لكن الوضع في الواقع الحالي يشير إلى تعمد الحكومة عرقلة كل خطوات التخطيط الخاصة بالمستوطنات واستمر هذا الوضع طيلة فصل الصيف فيما تؤكد مصادر سياسية إسرائيلية وصفت بالرفيعة بان هذ الوضع لن يتغير في الفترة القريبة.

وبرر الجنرال "مندليلت" الوضع للمستوطنين متعللًا بالوضع الدولي المعقد الذي تعيشه إسرائيل في أعقاب الحرب على غزة خاصة وأن قرار مصادرة 4000 دونم من أراضي بيت لحم والخليل والذي صدر الأحد الماضي جر على إسرائيل انتقادات دولية حادة وعلى وجه الخصوص انتقادات أميركية .