رام الله ـ دانا عوض
أصيب عشرات المواطنين، مساء الأحد، في مواجهات عنيفة اندلعت في حي واد الجوز في القدس المحتلة عقب الإعلان عن استشهاد الفتى محمد سنقرط (16 سنة).
وأكدت مصادر طبية إصابة حوالي 15 مواطنًا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط بينهم المسعف موسى عديلة في رأسه، إذ نقل 4 منهم للعلاج في مستشفى "المقاصد" في المدينة وتم علاج باقي المصابين ميدانيًا، مشيرة إلى إصابة العشرات بالاختناق جراء إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع في المواجهات صوب خيمة عزاء الشهيد المقامة عند منزل ذويه في حي واد الجوز المقدسي.
ومن المقرر أن تجري عملية تشريح لجثمان الشهيد غدًا الاثنين، إلا أن عم الشهيد المهتدي سنقرط أكد أن الاحتلال يراوغ في أقواله ويغيرها بشأن موعد تشريح الجثمان في معهد "ابو كبير"، مبينًا أنه سيجري تشريح الجثمان بحضور طبيب فلسطيني ولكن لم يتم تحديد الموعد بعد
واستشهد الفتى سنقرط اليوم الأحد، متأثرًا بجروح أصيب بها الأسبوع الماضي بعد استهدافه مباشرة برصاصة مطاطية، من قبل الاحتلال الإسرائيلي، أثناء سيره بالقرب من منزله في حي وادي الجوز في القدس.
وأوضح والد الشهيد سنقرط أن ابنه نقل للعلاج عقب إصابته، حيث ظل في العناية المكثفة لأسبوع، كما أعلن عن موته سريريًا قبل يومين، إلى أن أعلن عن استشهاده قبل ظهر اليوم الأحد.
وحسب شهود العيان فإن قوات الاحتلال ألقت مساء الأحد الماضي رصاصة مطاطية، من النوع الجديد، سوداء اللون، باتجاه الفتى محمد سنقرط أثناء توجهه وصديقه إلى مسجد عابدين لأداء الصلاة، من مسافة قريبة.
وأوضح شهود العيان أن الفتى سنقرط أصيب في رأسه برصاصة مطاطية، افقدته الوعي، وخلال محاولة الجيران تقديم الإسعافات الأولية حاول الجنود منعهم بإلقاء القنابل الصوتية باتجاههم، كما تم ضرب أحدهم، ولدى حضور أحد المسعفين إلى المنطقة وإبراز "بطاقة مسعف" قام أحد الجنود بضربه وعرقل عمله.
وتم تقديم الإسعافات اللازمة للفتى في مستشفى "المقاصد" ثم تم تحويله إلى مستشفى "هداسا عين كارم" وأجريت له حينها عملية جراحية تم خلالها إيقاف نزيف الدم الذي أصاب الدماغ, وإزالة عظام من الجمجمة لإصابتها بتكسر، لكن وضعه كان يزداد صعوبة يومًا بعد الآخر حتى أعلن عن استشهاده.