غزة – محمد حبيب
اندلعت صباح الأحد مواجهات عنيفة بين الشبان المقدسيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة العيسوية شمال شرق القدس المحتلة.
وأوضح عضو لجنة المتابعة في العيسوية محمد أبو الحمص، أن المواجهات مع الاحتلال اندلعت في أعقاب تشييع جثمان الشهيد فادي علون في مقبرة البلدة.
وذكر أن المدخلين الغربي والشرقي للبلدة شهدا مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال أطلقت خلالها القنابل الصوتية والغازية والأعيرة المطاطية باتجاه الشبان، دون وقوع إصابات.
وأشار إلى أن قوات كبيرة من عناصر الاحتلال تتمركز على مداخل البلدة، وتقوم بعمليات تفتيش وفحص للمركبات، وتحرير مخالفات، مبينًا أن البلدة تشهد حاليًا هدوءً حذرًا.
وكانت جماهير غفيرة من أهالي العيسوية شيعت فجر الأحد، جثمان الشهيد علون، رغم الإجراءات الإسرائيلية المشددة التي صاحبت عملية تسليم جثمانه، بعد أسبوع على احتجازه، بدعوى تنفيذه عملية طعن في مدينة القدس.
وصاحب عملية التشييع إغلاق قوات الاحتلال للشوارع المؤدية إلى بلدة العيسوية، ومنع من يقطن خارجها من الدخول إليها، وشهدت أحياء وبلدات مختلفة من مدينة القدس مساء السبت مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال، ما أدى إلى إصابة العشرات بالأعيرة المطاطية والقنابل الصوتية والغازية.
وأكد الناطق باسم حركة "فتح" في مخيم شعفاط ثائر فسفوس أن شابًا أصيب برصاصة في الرأس خلال مواجهات شهدها المخيم، وهو بحالة حرجة، بسبب إصابته بنزيف في الرأس والرئتين.
وفي حي رأس العامود في بلدة سلوان، أصيب شاب بالبطن وآخر بالقدم خلال مواجهات عنيفة اندلعت في المنطقة، وذلك بعد قمع الاحتلال لمسيرة طلابية منددة بالاعتداءات الإسرائيلية عل القدس والمسجد الأقصى ونصرة للشهداء، وقامت قوات الاحتلال برش المياه العادمة في المنطقة.
كما اندلعت مواجهات في حين عين اللوزة بسلوان، وألقى الشبان الزجاجات الحارقة والحجارة، فيما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي بالهواء، إضافة إلى استخدام القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية بكثافة.