القاهرة ـ أكرم علي
دان مبعوث الأمين العام للجامعة العربية في ليبيا، ناصر القدوة، عملية اختطاف المواطنين المصريين، مستنكرًا الأعمال الإجرامية التي تنفذها المجموعات المتطرفة في ليبيا سواء تنظيم "داعش أو "أنصار الشريعة".
وأوضح القدوة في تصريحات صحافية، السبت عقب لقائه وزير الخارجية المصري سامح شكري، أنَّ هذه المجموعات تعمل خارج إطار القانون وتتنافى أعمالها مع الأخلاق الإنسانية، مشدّدًا على أنَّه يجب التصدي لها ومواجهتها بأشكال مختلفة.
وأكد أنَّ اللقاء تناول مجمل الأوضاع في ليبيا والتعاون القائم بين مصر والجامعة العربية، خصوصًا فيما يتعلق بالاجتماعات العربية الوزارية المقبلة والقمة العربية التي ستعقد في مصر نهاية آذار/ مارس المقبل، مشدّدًا على أهمية الإعداد الجيد للقمة لضمان نجاحها وتعزيز العمل العربي المشترك في مواجهة المشاكل التي تحيط بالواقع العربي.
وأبرز فيما يتعلق باتصالاته مع زعماء القبائل والأطراف الليبية لمعرفة مصير المصريين المختطفين، أنَّ العبء يقع على الجانب المصري، قائلًا "أنا مطمئن لما استمعت إليه من السفراء ووزير الخارجية بطبيعة الحال عن الاتصالات المكثفة التي يجرونها في هذا المجال".
واستدرك القدوة "لكن يجب أن يكون واضحًا إننا نتحدث عن حالة غير عادية وتنظيم متطرف، وعن ممارسات مخجلة خارج أي تقاليد أو أعراف إنسانية"، مضيفا "لا يمكن تقديم الكثير في مثل هذه الحالات للأسف الشديد"، منوهًا بأنَّ "الواقع العربي صعب ومعقد ويحتاج إلى المزيد من العمل المشترك والتضامن بين الدول العربية حتى نتمكن من مواجهة كل ذلك".
وأضاف "إنَّ موجة التطرف المتنامية في المنطقة العربية تهدد مستقبل المنطقة بشكل عام"، موضحًا أنَّ القمة العربية التي ستعقد في مصر ستتعامل مع كل هذه الأمور، وستتخذ خطوات جدية في مواجهة كل ذلك لحماية الأمن القومي العربي و بحث الأوضاع في ليبيا واليمن والعراق وسورية".
وبيّن القدوة حول إمكانية تشكيل قوة عربية على غرار الاتحاد الأفريقي لمحاربة الجماعات المتطرفة، أنَّ "هذا ليس عملي بشكل مباشر، معلوماتي أنَّ هذه واحدة من الأفكار التي طرحت من قبل الأمانة العامة للجامعة العربية وهي قيد البحث"، موضحًا أنَّ فكرة تشكيل قوة عربية موحدة للمساعدة في مواجهة المخاطر التي يمكن أن تتعرض لها الدول العربية في مواجهة التطرف قائمة.
وأشار القدوة إلى أنَّ اعتزام إيطاليا التدخل العسكري في حال فشل المفاوضات، فإنَّ موقف الجامعة العربية ثابت ضد التدخل الأجنبي المباشر، لافتًا إلى أنَّ هناك إمكانية للمشاورات سواء مع إيطاليا أو غيرها لبحث ما يمكن عمله بشكل مشترك أولًا عربيًا ثم دوليًا.