غزة – محمد حبيب
أكدّت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن إعادة إعمار قطاع غزة سيتطلب عقودًا من الزمن في ظل الوتيرة التي تسير فيها عجلة الإعمار.
وأوضح مدير مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة "مامادو سو" في تقرير للجنته، أنه بعد مرور ستة أشهر على انتهاء الحرب على غزة، لا يزال عشرات الآلاف من سكان غزة يعانون من تبعات الحرب، مع حصولهم على القليل من المساعدة أو عدمها لإعادة بناء حياتهم، وفي غياب البنية التحتية والمسكن الملائمين.
وأشار إلى أن عواصف البرد والشتاء التي جاءت في نهاية عام 2014 وبداية عام 2015 زادت الوضع الإنساني سوءًا.
وذكر أنه في حين تسير عملية إعادة الإعمار ببطء شديد، يجتمع تدهور الأوضاع الاقتصادية وما لحق من أضرار بالمساكن والمحال التجارية والأراضي الزراعية ونظم المياه والصرف الصحي ليؤثر كل ذلك سلبًا على الحياة اليومية للفلسطينيين في قطاع غزة.
وأضاف "مامادو سو": "تسير عملية إعادة الإعمار في غزة ببطء شديد، فالقيود المفروضة على إدخال المواد اللازمة تجعل الإغاثة المقدمة من الهلال الأحمر الفلسطيني واللجنة الدولية للصليب الأحمر غير كافية".
وأكدّ أنه لا يزال الآلاف يحاولون التكيف مع الواقع، مشيرًا إلى أن المدنيين هم من يدفعون ثمن الحرب الباهظة.
وقال مدير مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة: "سيتطلب إعادة إعمار غزة عقودًا من الزمن، أما الآن ما زالت هناك احتياجات إنسانية طارئة. "
واستعرض مامادو سو، ما قامت به اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتعاون مع الهلال الأحمر الفلسطيني، خلال الحرب وفور انتهاءها من إغاثات ومهام إنسانية.
وقامت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أخيرًا بإتمام تحليل الآثار الإنسانية للنزاع، مع التركيز بشكل خاص على كيفية شنّ الحرب من قبل الطرفين. وقد قامت اللجنة الدولية بمشاركة نتائج تقاريرها السرية مع السلطات المعنية.
وتعرّض قطاع غزة في السابع من تموز /يوليو الماضي لعملية عسكرية إسرائيلية كبيرة استمرت لمدة 51 يومًا، وذلك بشن آلاف الغارات الجوية والبرية والبحرية عليه، إذ استشهد جراء ذلك 2311 فلسطينيًا وأصيب الآلاف، وتم تدمير آلاف المنازل، وارتكاب مجازر مروّعة.