غزة– محمد حبيب
رفض القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خالد البطش، تصريحات وزير الخارجية الألماني فرانك شتاينماير، الذي قال فيها إن أمن "إسرائيل" يقابله التنمية في غزة.
وأكد البطش، في تصريح صحافي الاثنين الماضي، أن "تصريحات الوزير الألماني مرفوضة من طرفنا تمامًا؛ لأننا شعب تحت الاحتلال "الإسرائيلي" الذي يبادر دائمًا للعدوان علينا منذ العام 1948، ولدينا الحق المسنود بشرائع السماء وقوانين الأرض والتي أبرزها قوانين الأمم المتحدة التي تجيز لنا الدفاع عن نفسنا ضد الاحتلال بكل الطرق والوسائل".
وتابع: كان يفترض من وزير الخارجية الألماني الذي تربطنا بشعبه أواصر الصداقة والإنسانية أن يدعو إلى إنهاء المعاناة في غزة من خلال إعادة الأعمار وفتح معابر ووقف العدوان.
وشدد البطش على أنه لا يجب مقايضة حقوق الشعب الفلسطيني بالأمن في "إسرائيل" فهذه العبارات تزييف للحقيقة ويجب أن تطلق في وجه المعتدي، مشيرًا إلى أنه كان الأجدر بالوزير الألماني أن يعلن أن عدم الالتزام باتفاق التهدئة القاضي بوقف العدوان وفتح المعابر وإعادة الإعمار سيؤدي حتمًا إلى الانفجار في القطاع باتجاه الاحتلال.
وأضاف البطش: إذا كان الوزير الألماني والمجتمع الدولي حريصون على عدم انفجار الوضع في غزة مع الاحتلال فعليهم البدء بإعادة الإمار وفتح المعابر والسماح بالتواصل مع العالم الخارجي وانهاء الاحتلال.
وأشار إلى أن أهل غزة يرحبون بزوارهم القادمين على قاعدة معرفة نتائج قرارهم بفرض الحصار على غزة لعلهم يتراجعون ويتخذون خطوات للتراجع من أجل المساعدة في رفع الحصار وفتح المعابر والبدء بإعادة الإعمار لعودة الناس إلى بيوتهم التي هدمها العدو في عدوانه الأخير العام 2014، وعلى قاعدة الاعتراف بحقوقهم المشروعة في إنهاء الاحتلال ورفع الظلم عنهم وليس على قاعدة "الأمن لإسرائيل مقابل إعادة الإعمار والتنمية لأهل غزة".
وأضاف أن هذه وصفة دولية بثوب جديد لاستمرار الحصار وإعطائه الشرعية وتخلي هؤلاء المسؤولين عن شعارات العدالة وحقوق الإنسان وعن دورهم في إنهاء المعاناة التي سببها حصارهم لغزة والاكتفاء بما تقدمه بعض مؤسساتهم غير أو شبه الحكومية في غزة والذي لم يخفف كذلك من مستوى عدم ثقة الشعب الفلسطيني بالمجتمع الدولي، الذي يصمت ويشارك بالحصار تارة بذريعة الانقسام الداخلي بين فتح وحماس منذ العام 2007 وعندما تبدأ هذه الذريعة "الانقسام" تتأكل بسبب شدة المعاناة.
واختتم البطش أن "القادة الغربيون بدأوا يتوافدون إلى غزة للبحث عن مخرج مناسب بدلًا من قرار رفع الحصار والضغط لفتح المعابر فقد غيروا النغمة وبدأوا يمررون مصطلحات جديدة بأن غزة منصة لإطلاق صواريخ على "إسرائيل" وبالتالي برزت الفكرة.