غزة – محمد حبيب
طالب رئيس ما يسمى الارتباط العسكري الاسرائيلي في منطقة الخليل كميل الحاج، مواطني الخليل ما وصفه "وقف العمليات، والعمل على اعادة الأمن والاقتصاد للمنطقة، متهماً وسائل الاعلام الفلسطينية بالتحريض اليومي"، مشيراً الى أن قوات الاحتلال قد دفعت بتعزيزات من جيشها للخليل لإعادة الاستقرار والحفاظ على حياة الاسرائيليين والفلسطينيين، على حد زعمه.
وقال في بيان صحفي مساء الجمعة:" اتوجه للأهالي بأن تحافظوا على ابنائكم وعدم التحريض اليومي، وبيدكم القدرة على وقف هذه العمليات وارجاع الامن والاقتصاد للمنطقة، الارهاب لا يفرق بين يهودي أو فلسطيني".
وتابع في بيانه:" الاحداث اجبرتنا على تعزيز قواتنا في الخليل ابتداء من اليوم، للحفاظ على أرواح السكان اليهود والفلسطينيين على حد سواء".
واشارت تقارير صحفية اسرائيلية الى أن نصف العمليات التي حدثت في الآونة الأخيرة خرج منفذوها من الخليل، وكان آخرها عملية تل أبيب التي أدت الى مقتل اسرائيليين ونفذها رائد مسالمة من دورا وعملية "عصيون" والتي أدت الى قتل مستوطنين واستشهاد شادي عرفة من الخليل، وقد نفذ العملية محمد الحروب من دورا.
وطالب عدد من الوزراء الاسرائيليين فرض اغلاق مشدد على مدينة الخليل والقرى المحيطة بها ردا على العمليات التي ينفذها مواطنون من المحافظة لا سيما ان تقديرات اجهزة "الامن" الاسرائيلي اشارت الى ان 50% من منفذي العمليات الاخيرة انطلقوا من الخليل.
وقرر جيش الاحتلال، اليوم الجمعة ارسال وحدة "كفير" للعمل في منطقة الخليل، وهي من وحدات النخبة الاسرائيلية، اضافة الى قرارها يوم أمس بسحب 1200 تصريح تستخدم لأعراض شخصية، وأكدت اسرائيل انها ستواصل السماح لـ 120 الف عامل بالعمل داخل اسرائيل ممن يملكون تصاريح عمل كالمعتاد.
وقامت قوات الاحتلال باغلاق العديد من مداخل مدينة الخليل، والتي تعتبر بمثابة عقاب جماعي، كما انها ما تزال تحتجز جثامين 12 شهيداً من محافظة الخليل غالبيتهم تم إعدامهم بحجة قيامهم بعمليات ضد الاحتلال ومستوطنيه وبضمنهم الشهيدة المسنة ثروت الشعراوي 72 عاماً.
ويطالب اهالي الخليل قوات الاحتلال باعادة جثامين أبنائهم ودفنهم في المقابر الاسلامية، حتى يعم الهدوء في المنطقة عوضاً عن معاقبتهم واستمرار احتجاز جثامين ابنائهم