أكد مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، في قطاع غزة "بو شاك" الخميس "إن عائلة واحدة فقط من أصحاب المنازل المدمرة كليًا بفعل الحرب "الإسرائيلية" الأخيرة، صيف العام الماضي، تم بناءه بشكل كامل".

وأضاف "بو شاك" في لقاء صحافي نظمته مؤسسة "بال ثينك"، للدراسات الاستراتيجية (غير حكومية) مساء الخميس في مدينة غزة، "إنّ "الأونروا" تأسف لعدم تمكنها سوى من بناء "منزل واحد فقط" بعد مرور نحو 16 شهرًا على انتهاء الحرب "الإسرائيلية" الأخيرة صيف عام 2014.

وتابع "هناك حالة من اليأس والإحباط، لدى سكان قطاع غزة، بعد مرور هذه الأشهر، دون بناء المنازل المدمرة، وإعادة الإعمار بشكل حقيقي، وسريع".

وعزا بوشاك، أسباب تأخر إعمار المنازل المدمرة بفعل الحرب، إلى عدم التزام الدول التي تعهدت في مؤتمر الإعمار في القاهرة، بتعهداتها، إلى جانب وضع "إسرائيل" العراقيل أمام تدفق مواد البناء.

يشار إلى أن وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" تمكنت من إعادة إعمار منزل يعود لعائلة المواطن عاطف الظاظا في مدينة غزة بشكل كامل تدمر في حرب عام 2014.

وتعتبر عائلة الظاظا من أوائل الأسر اللاجئة في غزة والتي تمكنت من إعادة إعمار منزلها المدمر كليًا وذلك بدعم من الأونروا.

ووثق مهندسو الأونروا 140,190 بيت للاجئين فلسطينيين تأثروا خلال الحرب، منهم حوالي 9,117 مصنفين دمار كلي.

ووزعت الأونروا منذ بدء استجابة الإيواء الطارئ للعام 2014 وحتى أكتوبر 2015، ما يزيد عن 130.65 مليون دولار أمريكي (لا تشمل تكاليف دعم البرامج) للاجئين الفلسطينيين الذين تعرضت منازلهم للتدمير والهدم خلال الأعمال العدائية. وبسبب النقص في التمويل حتى هذا اليوم فإن 13,167 عائلة لاجئة دمرت منازلهم أو تضررت بشكل بالغ أو غير قابلة للسكن ما زالوا نازحين.