الرئيس الأميركي باراك أوباما

تلقت إسرائيل في عهد الرئيس الأميركي باراك أوباما، أكثر من 20 مليار دولار وفق ما كشف عنه تقرير نشره مجلس الأمن القومي الأميركي.

وجاء ذلك بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحالية لواشنطن لإلقاء خطاب أمام الكونغرس الأميركي بشأن الملف النووي الإيراني، وذلك رغمًا عن البيت الأبيض الذي يعارض تلك الزيارة وذلك الخطاب المنتظر.

ونشر مجلس الأمن القومي الأميركي، الأحد، على موقعه الإلكتروني تقريرًا يؤكد أن الدعم الأميركي لإسرائيل في عهد أوباما شهد انتعاشًا غير مسبوق سواء على صعيد اللقاءات المتواصلة مع قادة إسرائيل، أو من خلال حرص الولايات المتحدة على أن تظل إسرائيل تتلقى نصيب الأسد من المساعدات الأميركية الخارجية.

وأورد التقرير أرقامًا خيالية، إذ بيّن أن إسرائيل تلقت من الولايات المتحدة أكثر 20,5 مليار دولار منذ عام 2009 ناهيك عن المساعدات في المجال الأمني التي وصفها تقرير مجلس الأمن القومي بأنها كانت "أكبر من أي وقت مضى" عام 2014.

وأشار التقرير إلى مذكرة تفاهم بين البلدين جرى توقيعها عام 2008 تنص على أن تقدم الولايات المتحدة مبلغ 30 مليار دولار لإسرائيل خلال 10 سنوات منذ توقيع المذكرة، مبينًا أن مجلس الأمن القومي طلب من الكونغرس مساعدات خارجية إضافية لإسرائيل بقيمة 3,1 مليار دولار عام 2016.

يُضاف إلى هذا كله أن الرئيس أوباما قدّم لإسرائيل قرابة 3 مليار دولار لبناء منظومة دفاع صاروخي إضافة إلى 1,3 مليار دولار دفعتها الحكومة الأميركية منذ عام 2011 لبناء منظومة القبة الحديدية وحدها وكان من ضمنها مبلغ 225 مليون دولار كمساعدات عاجلة في صيف 2014 أثناء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وعلى صعيد الدعم السياسي، عارضت الولايات المتحدة 18 قرارًا في الجمعية العمومية للأمم المتحدة ضد إسرائيل عام 2014.

وكانت الولايات المتحدة في خمس مناسبات، الدولة الوحيدة التي تعارض إجراءات ضد إسرائيل في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

كما شاركت الولايات المتحدة إسرائيل والاتحاد الأوروبي الشهر الماضي في تنظيم جلسة للجمعية العمومية حول ما يسمى العداء للسامية كانت الأولى من نوعها منذ تأسيس الأمم المتحدة.

وفي مجال الشراكة الاقتصادية بين إسرائيل والولايات المتحدة، أوضح التقرير أن العام الحالي يصادف الذكرى الثلاثين لتوقيع اتفاقية التجارة الحرة مع إسرائيل وهي أول اتفاقية من هذا النوع توقعها الولايات المتحدة. وكشف مجلس الأمن القومي الأميركي، عن معطيات مذهلة في تقريره، موضحًا أن صادرات البضائع الأميركية لإسرائيل بلغت 15,1 مليار دولار عام 2014، بزيادة 64% عن عام 2004 وزيادة بنسبة 587% عن عام 1984.

وبلغت قيمة ما تستورده الولايات المتحدة من إسرائيل 23.1 مليار عام 2014 بزيادة نسبتها 58% عن عام 2004 وزيادة بنسبة 1203% عن عام 1984.

وقدمت الولايات المتحدة في عهد الرئيس أوباما لإسرائيل 140 مليون دولار خلال الأعوام الستة الماضية وذلك للمساهمة في نقل المهاجرين اليهود من أنحاء العالم إلى إسرائيل وتوفير مأوى لهم وتعليمهم اللغة العبرية ضمن برامج مكثفة.