قوات الاحتلال الاسرائيلي

غلقت قوات الاحتلال الاسرائيلي، الأحد، جميع المداخل المؤدية إلى المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، واستباح المستوطنون جميع أروقته، وفُرض على سكان البلدة القديمة والمنطقة الجنوبية قطع مسافات إضافية، تزيد عن 12 كيلو مترًا للوصول إلى منازلهم.

وأكد المواطن، نضال الجعبري وهو يسكن إلى جوار المسجد الابراهيمي، أنّ "جنود الاحتلال يحوّلون منزله إلى ثكنة عسكرية مع حلول الأعياد اليهودية، ولا يسمحون له باعتلاء سطح منزله حيث يتواجدون"، مضيفًا أنّه "يُمنع من إغلاق مدخل منزله الرئيسي ليلًا؛ حتى يتسنى لهم اقتحامه في أي وقت".

بدوره أوضح، المواطن أيمن المحتسب، أنّ "إغلاق المداخل المؤدية إلى المسجد الإبراهيمي؛ تضطر المواطنين إلى قطع مسافة إضافية تزيد عن 12 كيلومترًا؛ للتنقل بين المناطق الشمالية والجنوبية من المدينة، كما تشل الحركة التجارية في أسواق البلدة القديمة".

من جانبه، أبرز مدير أوقاف الخليل، إسماعيل أبو الحلاوة، أنّ "فرض هذه الممارسات التهويدية بحق المسجد الإبراهيمي، ما هو إلا استكمال لجرائم الاحتلال" محذرًا من "تواصل المشاريع التهويدية للمسجد وأخيرًا مساعيه إلى إنشاء مغطس في منطقة الاستراحة إلى جوار المسجد"، فيما نصبت قوات الاحتلال حواجزها العسكرية على معظم مداخل مدينة الخليل وأعاقت حركة المرور.

يذكر أنّه في هذا العيد اليهودي، يغلق المسجد الإبراهيمي ليومين من بين عشرة أيام إغلاق كل في العام، وفقًا لما فرضته لجنة "شمغار" التابعة للاحتلال التي شُكلت عقب المجزرة عام 1994.

وشارك آلاف المستوطنين الأحد في "احتفالات تلمودية" بما يسمى عيد "الفصح" اليهودي في مدينة الخليل؛ وذلك تحت حراسة أمنية مشددة من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي.

كما تعالت أصوات الاحتفالات بالعيد عبر مكبرات للصوت وضعها المستوطنين في باحات المسجد الإبراهيمي، بصوت وصل صداه الأحياء الفلسطينية المجاورة، وانتشر المستوطنون بكثافة في محيط الحرم وفي أحياء البلدة القديمة التي رُفعت على أعمدتها وشوارعها أعلام الاحتلال، فيما نفّذ المستوطنون عمليات استفزاز للمواطنين الفلسطينيين القاطنين في الأحياء السكنية الفلسطينية القريبة.

ويرافق العيد اليهودي تنفيذ المستوطنين لجولات داخل أحياء البلدة القديمة في مدينة الخليل، ويتعمدون الاعتداء على المارة الفلسطينيين.