عرض مساء الأحد الماضي الفيلم الوثائقي "متسللون" للمخرج خالد جرار، في مركز يبوس الثقافي- سينما القدس.

والفيلم يحاكي خلال 60 دقيقة معاناة المواطنين الفلسطينيين أثناء محاولتهم الوصول إلى منازلهم خلف جدار الفصل العنصري.

وذكر خالد جرار لـ"فلسطين اليوم" أنّ إنتاج الفيلم استغرق 4 سنوات، وهو يرصد محاولات المواطنين العودة، وتمت خلال هذه السنوات الكثير من التغيرات على الجدار ونقاط التفتيش.

وأضاف جرار أنَّ فيلمه الوثائقي كادره التمثيلي كان المواطن نفسه وأنه رصد بعدسته الكثير من القضايا والتعبيرات في الوجوه والحركات وردات الفعل وأيضًا  ما يفعله الجنود بالمواطنين عن اكتشافهم لحالات اختراق المواطنين للجدار عبر فتحات فيها هم يصنعونها أو يبحثون عنها.

وأما عن إطلاق اسم "متسللون" على الفيلم، ذكر المخرج خالد جرار أنَّ الإسرائيليين في العام 1948 أطلقوا على المواطنين الفلسطينين الذين هجروا عنوة من منزالهم  كلمة "متسللون" لمنح شرعية قتلهم وذات الأمر ينطبق على المواطنين الذين يحاولون الوصول إلى منازلهم خلف الجدار أيضًا أطلق عليهم "متسللون" لتشرعن قتلهم وهم لا ذنب لهم سوى أنهم يريدون العودة إلى منازلهم في القدس المحتلة.

وفي أعقاب اختتام عرض الفيلم درات حلقة نقاش تناولت موسيقى الفيلم وأحداثه  والتقنيات المستخدمة وأيضًا العنوان، كما قام مخرج الفيلم بتوضيح  فكرة إنتاج الفيلم والرسالة منه.

يذكر أنَّ فيلم "متسللون" سيعرض للنقاش مرة أخرى في متحف محمود درويش في مدينة رام الله