المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان

أصدر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان اليوم فيلمًا قصيرًا حول عقوبة الإعدام، استعرض خلاله جهود المركز المتواصلة منذ سنوات طويلة لوقف العمل بهذه العقوبة.

ويأتي هذا الفيلم في ختام سلسلة طويلة من الفعاليات المكثفة التي نفذها المركز ضمن مشروع "الحشد والمناصر ضد عقوة الإعدام"، والذي استمر لثمانية شهور، عزز المركز من خلالها عمله المستمر منذ سنوات مضت لوقف هذه العقوبة اللاإنسانية.

ويتناول الفيلم عرض مختصر لنوعية النشاطات التي يقوم بها المركز لوقف العمل بعقوبة الإعدام، كما يتضمن بين مقاطعه المبررات القانونية والمنطقية التي يستند إليها المركز لوقف هذه العقوبة، لاسيما في ظل الانقسام في السلطة الفلسطينية والجهاز القضائي.

و استعرض الفيلم من خلال الصور واللقاءات مع طاقم المركز حجم النشاطات التي يقوم بها، والتي شملت الرصد والتوثيق، وإصدار البيانات والمطويات وأوراق الموقف، وعقد ورش العمل واللقاءات مع وسائل الإعلام المكتوبة والمصورة.

ويأتي إصدار هذا الفيلم في ختام المشروع الذي بدأ المركز في تنفيذه في إبريل من هذا العام، وكثف من خلاله عمله المتواصل ضد عقوبة الإعدام. وتضمن المشروع العديد الفعاليات، أيرزها رصد وتوثيق أحكام الإعدام الصادر في السلطة الفلسطينية، وإصدار بيانات تشجب الاستمرار بالعمل بهذه العقوبة، وعقد لقاءات مع إذاعية وتلفزيونية لنشر الوعي بين الجمهور حول أهمية وضرورة إلغاء هذه العقوبة.

كما وعقد المركز سلسلة من ورش توعية مع نشطاء مجتمع مدني ومحامين وصحفيين وطلاب جامعات استهدفت "504" شخصًا، منهم "285" من الإناث.

وأطلق المركز عدة فعاليات لمساندة الشاعر الفلسطيني، أشرف فياض، والذي يواجه عقوبة الإعدام في المملكة العربية السعودية لممارسته حرية التعبير.

و قام المركز بحملة رسائل لمطالبة كل المعنيين بالتدخل من أجل وقف تطبيق العقوبة، وإطلاق سراحه بشكل فوري، ومن أجل ذلك، أرسل المركز رسالة للرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أطلعه فيها على الحقائق المتعلقة بالقضية، وناشده من موقع مسؤوليته للتدخل لدى الملك السعودي لوقف إعدام فياض، وتوجيه السفارة الفلسطينية هناك لتوجيه الدعم القانوني له.