بيروت ـ ميشال حداد
يعكف الفنان اللبناني وائل جسّار على إعداد ألبومه الغنائي الجديد مع نخبة مميزة من الشعراء والملحنين اللبنانيين والمصريين، وأنه اتفق مع شركة "أربيكا" على إنتاجه، كما يدرس بعض العروض بشأن غناء مقدمات بعض المسلسلات الدرامية، لاسيما بعد نجاح تجربته في الكثير من الأعمال المصرية.
وأكد جسّار، في تصريحات خاصة إلى "فلسطين اليوم"، أنه محارب في بلده "لبنان" بعد كل الإنجازات التي قدمها على المستوى الفني، مشيرًا إلى أن ثمّة جهات متضررة من الانتشار الذي يحظى به، وتحاول باستمرار التعتيم على النجاحات التي يحققها على أرض الواقع، وأن تلك المحاربة لن تبعده عن أهدافه التي انطلق منها نحو الأضواء، بل على العكس تزيده عزيمة على تخطي الصعاب من أجل الوصول إلى النتائج الممتازة والتي تليق بذوق الناس، مشيرًا إلى أن حفله في ليلة عيد الحب في لبنان كان ممتازًا، وأن نسبة الحضور كانت غير متوقعة.
وأوضح أن الناس هم من يقررون النجم الحقيقي القادر على تحقيق النجاح بلا مبالغة استعراضية عبر وسائل الإعلام، مضيفًا: مثلاً أنا في دول الاغتراب أقدم أكثر الحفلات نجاحًا، وعليك السؤال في أميركا وأوروبا، وبلدان أخرى سترى أن التوفيق حليفي لكن في المقابل تجد تعتيمًا على تلك المسألة ربما لأن ثمة من يتضرر من محبة الآخرين لي وهو أمر ليس بيدي.
وأشار الفنان اللبناني إلى أن ألبومه المقبل سيكون مع شركة "أربيكا"، وأنه سعى إلى ضمّ مجموعة من الأغاني المميزة إليه، مضيفًا: ربما أمضيت فترة مناسبة لاختيار الأعمال التي من الممكن أن تزيد رصيدي، وليس العكس، وتعاونت مع شعراء وملحنين مهمين في لبنان ومصر، بينما من المرجح أن تكون هناك إضافات في الأيام المقبلة حال صادفت أغنية فيها من التميُز ما يكفي لجذبي.
وأبدى سعادته بتجربة غناء مقدمات بعض المسلسلات الدرامية، ووصفها بأنها خطوة ناجحة في الكثير من المسلسلات الدرامية المصرية، وستتكرر حال كانت هناك عروض مشجعة، وأنه يدرس الآن بعض الأطروحات، نافيًّا أن تكون لديه رغبة للتمثيل، وقال: ربما أريد التركيز على الغناء أكثر لأنه ملعبي الحقيقي، ولا أريد أن أسير خلف موجة ربما تنتهي في أي لحظة، أنا مع التمسك بالاختصاص وليس اتباع الموجات تحت الأضواء، وليس من الضرورة أن أمثل حينما يخوض مطرب آخر غمار هذه التجربة، وسأكتفي بالغناء في مقدمات الأفلام والمسلسلات لكن خلافًا لذلك سأبقى في قاعدتي وبين جمهوري، لا أنتقد تجارب الآخرين في التمثيل لكن في المقابل من حقي البقاء في المكان الذي أشعر فيه بالراحة.
وأوضح جسّار أن بعض البرامج المختصّة باكتشاف الهواة تعتمد لجان تحكيم محددة دون إفساح المجال أمام الفنانين الآخرين، والذين لديهم خبرة في خوض غمار تجربة اكتشاف جيل جديد من المطربين، مضيفًا: من قال لهم إنه لا يوجد إلا تلك الأسماء القادرة على إطلاق الأحكام في برامج الهواة؟، ومن قال إن تلك اللجان هي الوحيدة التي تملك الشعبية في الوطن العربي؟ أنا موجود لكنني لا أطرق الأبواب مثل البعض، ومن يريدني سيعرف كيف يتواصل معي.
وأخيرًا نفى النجم اللبناني اتجاهه لإعادة تسجيل أغانيه القديمة في قالب جديد على مستوى التوزيع الموسيقي، لافتًا إلى أنه يركِّز على الجديد، وأن الأعمال القديمة حصلت على حقها بالكامل من الانتشار وحفاوة الجمهور.