نسمة محجوب

تحب اللغة الهندية كثيرا، وتتقن الغناء بها، لكنها لن تجد من يستمع إليها لو قدمتها في مصر أو الوطن العربي عموما، لأنها تحب أن تراعي تقديم أعمالها على أحسن وجه ممكن، نسمة محجوب التي تعشق ماجدة الرومي و"عيناك ليال صيفية"، تختار دائما الطريق الأكثر صعوبة نحو النجومية، لأنها الأكثر تميزا ودواما.

في حديث حمل الكثير من التصريحات، فسرت محجوب لـ"فلسطين اليوم" سر اختفائها فترات عن سوق الألبومات، "لم أختفِ لكنني أصبحت أفضل طرح الأغنيات المنفردة "السينغل" وإحياء الحفلات الجماهيرية، فمنذ فترة طرحت أغنية سينغل بعنوان "حب أخوات"، واستطاعت أن تحقق نجاحا كبيرا عبر موقع "يويتوب"، وأيضا انتشرت الأغنية بشكل كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ما جعلنى خلال الفترة المقبلة أفكر جديا في الاستمرار على هذا النهج، فهناك أغنية أحضر لها قريبا بعنوان "دور على السعادة"، أتمنى أن تحقق نفس نجاح حب إخوات".

وأوضحت محجوب أن "عدم نجاح المتسابقين الشباب الذين تخرجوا من البرامج الغنائية أن شركات الإنتاج تجبر المتسابق أو الصوت الفائز على تقديم أشكال وألوان محددة، تتماشى مع الموقع الجغرافي الذي تعمل فيه الشركة، فالشركات لا تهتم بقدرات المتسابق الصوتية أو ما هو الفن البديل الذي يمكن أن يقدمه، في حين أن هدفها الوحيد يقف عن الاستفادة من المطرب، لكن على المتسابق أن يسير على خط الدقة في اختياراته الغنائية، بخاصة في بداية مشواره الغنائي، لأنه هو أول ما يربط بينه وبين جمهوره، فالأزمة الآن هي أننا حينما نستمع إلى أصوات المطربين الشباب أو المتسابقين نرى أن أصواتهم وأشكالهم الغنائية التي يقدمونها في السوق واحدة لا تتغير".

وأبدت محجوب سعادتها بتجربة التمثيل في مسرحية "دنيا حبيبتي" على مسرح الدولة، لكنها أسفت على أن "هذه المسرحية تعرضت لمشاكل كثيرة، لأنها كانت تعرض وقت حكم الإخوان، وتوقفت أكثر من مرة، لكنها كانت عملا رائعا، وكان يحضره عدد كبير من الجماهير في أوقات عرضها، أتمنى خلال الفترة المقبلة أن أكرر تلك التجربة مرة أخرى، فقد عرض علي عدد كبير من الأعمال خلال الفترة الماضية، لكني رفضت المشاركة بها لأنني لا أحب أن أكرر نفس الشخصية، وأنا أتمنى أن يراني الجمهور في أدوار وأشكال جديدة، لكي يتعرف على قدراتي وموهبتي التمثيلية مثلما أمتلك موهبة غنائية، فربما خلال السنوات المقبلة أشارك في أعمال جديدة".
 
وعن اختيارها لماجدة الرومي كرمز لها قالت: "أنا عاشقة لماجدة الرومي واحترم كثيرا مسيرتها الغنائية الطويلة التي قدمت على مدار الثلاثين عاما الماضية، فهي كان أمامها مشوار سهل تستطيع من خلاله الانطلاق، لكنها اختارت الطريق الصعب والواعر، وإلى الآن مازالت ماجدة الرومي تحتفظ باحترامها ونجاحها الكبير، والجميع يحترمها ويحترم فنها، فأنا عاشقة لكل الأغاني التي قدمتها ماجدة طيلة تاريخها، ودائما ما في حفلاتي أغني أغنية "ليال صيفية"، فماجدة دائما ما تقدم كل ما هو مختلف عن المعتاد من المطربات".