الفنانة نبيلة عبيد

تستعدّ الفنانة الكبيرة نبيلة عبيد، للسفر إلى الكويت لتكريمها عن مشوارها الفني الحافل، بعد أن كرّمها مهرجان شرم الشيخ في دورته الأولى أخيرًا، وأوضحت عبيد أنّ "التكريم شيء مهم في حياة الفنان ويجعله يشعر أنه قدّم شيئًا في حياته، خاصة إذا كان أعطى عمره كله للفن وأنا ضحيت بأشياء كثيرة في حياتي الخاصة حتى أتفرغ إلى الفن وأهمها الأمومة، وأنا أحسد الأجيال الجديدة على قدرتهم تحقيق المعادلة الصعبة في حياتهم وهي أنهم ينجحوا في الفن ، مع تكوين أسرة وبيت وأولاد، في الوقت الذي أنا وفنانات كثيرات في جيلي لم يستطيعوا تحقيق ذلك وكان الفن هو شغلنا الشاغل".

وأشارت نبيلة عبيد، في مقابلة خاصّة مع "فلسطين اليوم"، إلى أنها "تحاول تعويض الأمومة من خلال أسرتي وأولاد أشقائي أيضا زيارة المرضى التي أعتبرها أكثر شيء يضايقني، وهو أن أرى شخصًا مريضًا"، موضحة أنّ فكرة التبنّي ما زالت تراودها إلا أنّها ستكفل الطفل في مكان سكنه لأنها لا تتحمّل مسؤولية التربية بسبب ظروفها الخاصّة .

وبيّنت عبيد أنّ "فيلم "المرأة والساطور"، من أصعب أدواري بسبب عنفه وظلّت الأحداث ملازمة لي أثناء التصوير وأرهقتني جدًا، بالإضافة إلى أنها كانت مأخوذة عن جرائم حقيقة  تصدّرت صفحات الحوادث فالمرأة عندما تتعرّض إلى الظلم نتوقع منها أي شيء"، معتبرة أنّ فيلم "الراقصة والسياسي" هو ابنها البكر وعلامة فارقة في مشوارها السينمائي لذلك طلبت من إدارة مهرجان شرم الشيخ أن يتم عرضه في إطار برنامج تكريمها .

وكشفت عبيد أنّ "الحب في حياتي كان دائما مشروع مؤجل لأن الفن حاز على كل اهتمامي والحب الأكبر في حياتي هو حب الناس هذه النعمة التي لا تقدّر بثمن أما الآن فأنا لا أعيش قصة حب"، وعن حقيقة عودتها إلى السينما، أشارت إلى أنّ "هناك أكثر من سيناريو أقرأه لأعود به وسيكون في الغالب من إنتاجي لأني معجبة بتجربة إلهام شاهين في فيلم "يوم للستات" فهي تريد أن تقدّم فيلمًا يعيش مع الناس وليس بحثًا عن الربح" .

ورفضت عبيد إعادة تقديم شخصية رابعة العدوية في عمل فني جديد، موضحة أنّ هذه الشخصية من العلامات الفارقة في السينما الدينية وتسعد عندما يعاد عرض الفيلم مع كل مناسبة دينية، مشيدة بتجربة المسلسلات التي تحمل أكثر من جنسية عربية، ومتمنية أن تقدم عملًا من هذه النوعية لأنها ترى ثراءً كبيرًا من ناحية الكتابة والتمثيل والإخراج في هذه الأعمال.

وأفصحت عبيد عن حبها لبعض المسلسلات التركية، مشيرة إلى أنّها "شاهدت مؤخرا بعض المسلسلات التركية وعجبني جدًا مسلسل"لعبة القدر" لكني لم أتابعه بسبب عدم التزامي بمواعيد عرضه"،  وعن سر لقب نجمة مصر الأولى، ختمت عبيد أنّ "أفلامي هي من جعلت المنتجين يطلقون عليّ هذا اللقب لأنها كانت كما يقولون بلغة السوق "رأس ليستة" علاوة على أنها كانت تتضمن قضايا هامة تعيش مع الزمن".