القاهرة _ فاطمة علي
أعربت الفنانة صفاء سلطان عن سعادتها بتقديم ثلاثيتين من "مدرسة الحب"، الأولى مع الفنان خالد الصاوي الذي أشادت بنجوميته، والثانية مع الفنان أمير كرارة، والذي وجدت أن بينهم "كيمياء تجمعهم".
وأضافت في حديث لـ"فلسطين اليوم" أن المسلسل كله متميز بتقديمه أكثر من ثلاثيه في العمل، متوجهة بالشكر للمخرج صفوان نعمو، كما أكدت أنها تستعد لطرح ألبومها الغنائي الجديد، والذي انتهت منه منذ فترة طويلة، موضحة أنها تنتظر الوقت المناسب لطرح الألبوم، خاصة أنها لا تحب أن يُطرح في الأسواق فقط لكنها تريد أن يحدث صدى كبير لدى الجمهور، مبينة أنها ستقوم بعمل استفتاء للتعرف على رأى الجمهور بشأن اتجاهها للغناء.
وكشفت عن عدم علمها بموعد طرح مسلسل "السلطان والشاه" لافتة إلى أنه عُرض عليها وهو في مرحلة الكتابة، ورحبت جدا به خاصة أن ترشيحها كان من خلال المنتج محمد زعزع الذي تعاونت معه من قبل من خلال مسلسل "أوراق التوت" وحصلت من خلاله على جائزة، وتابعت :"كنت مُخيرة بين أكثر من دور في المسلسل إلى أن وقع اختياري على شخصية السلطانة ياقوته أخت السلطان سليم الأول والسلطان احمد، الذي يحدث بينهم صراع على السلطة، وأن شخصية ياقوتة قوية تقف في وجه أخواتها، ولكنها تكره السلطة وتقع في حب قائد الجيش اوغلو، وتحاول أن تهرب معه لكنه يرفض لولائه للسلطان، ولكنها تهرب لتعيش وسط عامة الشعب زاهدة لكل شي".
أما عن سبب إقبال المشاهد على هذه النوعية من الدراما فتقول إن :"الدراما التاريخية ليست ثقيلة على المشاهد لكن الجمهور يحب الدراما السهلة، فعلى سبيل المثال عندما عُرض مسلسل حريم السلطان جذب المشاهد لأنه عرض باللهجة السورية العامية، وهو كمسلسل لا ينتمي للدراما التاريخية رغم أن الملابس والحقبة تاريخية، إلا أنه ليس له علاقة بالتاريخ، مضيفه "في رأيّ نحن كعرب لابد أن نقدم أعمال باللهجة العربية الأصلية وليس باللهجة العامية"، مشيرة إلى أن الأعمال التاريخية هي حاله صحية للدراما بشكل عام لابد أن نقدمها للجيل الجديد الذي حدث تشويه للتاريخ لديه وخصوصا في هذه الفترة الحالية فترة ما يسمي بالربيع العربي، الذي تم فيها تشويه الإسلام والعروبة وأشياء أخرى، واعتقد أن "المسلسلات التاريخية تعالج هذا التشويه، أما فكرة إقبال المعلنين عليها فهو ضعيف، لكن في الخليج عليه إقبال جيد ويعتبروا أن الدراما التاريخية تكريس للعروبة".
وحول رسالة "السلطان والشاه"، وهل هو تصحيح لثورات الربيع العربي، فأكدت أن رسالة المسلسل هي تسليط الضوء على شكل العلاقة بين إيران وتركيا من خلال رفض الشاه وضع يده في يد السلطان والصفويين، "أما عن فكرة تصحيح الثورات فأكيد هناك محاوله للتصحيح فكلنا مسلمين أما عن رأي في ثورات الربيع العربي فهي خربت الدنيا وهذا غير مألوف، فالمعتاد أن الثورات تعدل الحال لكنها للأسف جعلتنا نشعر بالقلق ونعيش في رعب، وإذا قلنا فالاستثناء الوحيد من الثورات هو ثورة 30 يونيو/حزيران"، مضيفه :"ثورة يعني قائد لكن كل الثورات ليس لها قائد وانسب مصطلح للثورات هو الخريف العرب".
وتطرقت صفاء بالحديث حول سبب نجاح الدراما التركية وهي الدبلجة السورية، مؤكده أنها فعلا سبب نجاحها وهي السبب في جعل الدراما التركية تصل للوطن العربي، مضيفة بالقول :"أنا فنانة من اللواتي شاركن في دبلجة الدراما التركية، وكان من خلال مسلسل الحب الضائع، ولم انبهر لا بصورة ولا بأداء، مؤكده سبب مشاركتي في الدبلجة هو الفضول، وكنت أريد أن أتعلم شيء جديد من باب المعرفة فقط، ولم اندم على التجربة ولن أكررها.
وتحدثت الفنانة عن الدراما التي تعرض خارج رمضان معربه عن سعادتها بالعرض خارج رمضان بسبب تعرض عدد من الأعمال للظلم بسبب الزحمة لكنها تعاني من قلة إقبال المعلنين عليها، وفي الوقت نفسه تقلل الإقبال على الدراما الهندية وغيرها، وتطرقت بالحديث عن سبب عدم وجود دراما في الأردن مؤكده أن هناك دراما في الأردن وشاركت فيها لكنها حبيسة العلب، متابعة :" لا اعرف سبب إعجابهم بالدراما البدوية، في الأغلب لأنها قليلة التكلفة فالأردن ليست بدو بل هي بلد حضاري وبه منتجعات وسياحة تجذب جميع أنحاء العالم، فلدينا ما يسمي بالسياحة العلاجية الموجودة في الأردن، وهناك فنانين أجانب يصورون أعمالهم في الأردن مثلا انجلينا جولي وبراد بيت وتوم كروز وغيرهم"، أما عن السينما فقالت :"يوجد في الأردن أفلام قصيرة وتشارك في مهرجانات وسبق وشاركت فيها وعرضت في مهرجانات عالميه دون اجر، ولكن لا يوجد إنتاج حقيقي والأفلام التي تنتج مدتها لا تزيد عن عشرة دقائق".
وكشفت صفاء حقيقة تقديمها لشخصية الفنانة الكبيرة شاديه قائلة :"عُرض على أن أقدم شخصية شادية أثناء تصويري لمسلسل ليلى مراد من قبل المنتج الراحل إسماعيل كتكت، ولكني كنت خائفة من تكرار تجربة السيرة الذاتية بعد مسلسل "ليلى مراد"، بسبب الهجوم السريع عليه، وفوجئت بأن من هاجموا المسلسل أشادوا به، خاصة ان الحكم كان منذ عرض الحلقات الأولى منه، حتى أن هناك فنانين بعد هجومهم على المسلسل اعتذروا لي، مضيفه :"لست نادمة على ليلى مراد وهذا العمل أحبه، أما فكرة تقديمي لشخصية الفنانة شادية فلن أقدمها إلا بعد موافقة شادية، وقراءتها للسيناريو المكتوب وهذا ما تعلمته من تجربة ليلى مراد، فالناس شغوفة لمعرفة تفاصيل حياتها".