ترى الفنانة إيمان العاصي أن مسلسل "الحساب يجمع"، الذي قدّمته في الموسم الرمضاني الماضي مع يسرا وكريم فهمي ومحمود عبد المغني وعايدة رياض ومنى عبدالغني، وتأليف إياد عبدالمجيد، وإخراج هاني خليفة، أعاد اكتشافها في نوعية جديدة من الأدوار لم تقدّمها من قبل بعد أن حصرها المخرجون في أدوار البنت الهادئة الأرستقراطية، مؤكدة أن شخصية "منة" كانت نقطة تحوّل في حياتها.

وأوضحت إيمان العاصي، في مقابلة خاصّة مع "فلسطين اليوم"، أنها كانت تنتظر فرصة لتقديم دور لا يعتمد على جمالها، ويكون بعيد تمامًا عن طبيعة شخصيتها، ومشيرة إلى أن الفضل في ترشيحها للدور يرجع إلى النجمة يسرا التي تعتبرها وجه السعد عليها كذلك المخرج هاني خليفة، ومضيفة أنّه "سعدت جدا بردود فعل الناس على المسلسل خاصة أهل الوراق الذين طلبوا من فريق العمل أثناء التصوير هناك أن لا يشوهوا صورتهم، كما قدّم العمل نماذج لطبقات مختلفة فمثلا هناك الطبقة الغنية والمتوسطة والفقيرة وهذا جعل هناك ثراء في الأحداث.

وعبّرت إيمان العاصي عن سعادتها بالتعاون لأول مرة مع الفنانة يسرا التي أكدت أنها "إنسانة متواضعة و"بنت بلد"، وتحب اللي بيشتغل معاها"، متمنية تكرار التعاون مع يسرا حتى تقترب أكثر وأكثر منها حيث تعتبرها مثلها الأعلى، وعن تحضيرها لشخصية منة في "الحساب يجمع"، أضافت أنّه "بجانب السيناريو حاولت بالاتفاق مع المخرج أن لا تكون شخصية غير واقعية من ناحية أدائها حتى ملابسها لابد أن تكون شبه الفتيات في الوراق "لدرجة أن مربية بنتي كانت تقول لي أننا نقدم تفاصيل الشخصيات وحياتهم بشكل واقعي سواء في لبسهم أو معيشتهم".

وتمنت إيمان العاصي تكرار تقدم النمط الشعبي مرات ومرات ولكن بشكل جديد حيث تتمتّع هذه الشخصيات بالثراء في التفاصيل وذات قماشة واسعة، وعن أصعب المشاهد بالنسبة لها في المسلسل قالت إيمان إنّ "هناك أكثر من مشهد لكن أصعبهم مشهد بيني وبين كريم فهمي عندما شك في سلوكي وحاول قتلي". 

وأضافت العاصي أن مسلسل "الحساب يجمع"، شهد تغيير جلد لكل من شاركوا فيه فمثلا سنجد بوسي بشكل جديد لم نراها فيه من قبل كذلك كريم فهمي ومحمود عبد المغني، ويذكر أن مسلسل "الحساب يجمع" تم تصويره بالكامل في الوراق من خلال بناء موقع كامل عبارة عن بيت البطلة "نعيمة " والحاج نور واستمر التصوير هناك لأكثر من 3 شهور.