بيروت ـ فادي سماحه
تحوّل يوم الـ 21 من تشرين الثاني/ نوفمبر كل عام إلى احتفال عربي كبير عبر الإنترنت وبالتحديد منصات التواصل الاجتماعي؛ فهو عيد ميلاد سيدة الغناء العربي الفنانة اللبنانية فيروز.أطفأت فيروز اليوم شمعتها الـ 84، وبهذه المناسبة استعاد نشطاء التواصل الاجتماعي أرشيفها الفني الكبير على شكل تغريدات وتدوينات وبوستات منوّعة، كتحية لفيروز من الجمهور العربي.
تاريخ يستذكره اللبنانيون والعرب، وبدأوا يكرسونه أكثر على منصات التواصل الاجتماعي في السّنوات الأخيرة، وبكتابة عبارات الحبّ لهذا الرمز الفني الكبير في العالم العربي.تحول هذا العام عيد فيروز، فرصة للناشطين اللبنانيين ليجدوا مساحة فرح وأمل، وسط الاحتجاجات، والأزمات المتلاحقة التي تلاحق بلدهم لبنان، وذلك من خلال نشر أغاني فيروز الوطنية، تماشيًا مع الأجواء التي تعيشها بلادهم.
وظروف بلادهم لم تنسهم هذه الاحتفال بعيد ميلاد "جارة القمر" فيروز، التي تعتبرها الغالبية القاسم المشترك بينهم على الرغم من الانقسامات الحزبية والسّياسية.من المعروف أن السيدة فيروز من هؤلاء القليلين الذين يحصّنون الذات بالصمت، ومن النادر رؤية مقابلات لها، بالمقابل أُصدِرت عدة أفلام وثائقية عن حياتها بينها: "جارة القمر فيروز" من إنتاج قناة الجزيرة، و"وثائقي حياة فيروز" من إنتاج القناة الثامنة الفرنسية، و"السيدة فيروز" من إنتاج قناة "الجديد".
فيروز هذه الفنانة الاستثنائية على مر زمان الأغنية، لا تتحدث سوى فنٍ، بصوتها الآسر وتبتعد تمامًا عن الثرثرة والاحتشادات الاجتماعية.يذكر أن آخر إصدار لفيروز هو ألبوم "ببالي" عام 2017، يحمل عشر أغنيات تروي رحلة مشوارها مع الفن والمسارح والحياة لتجسد مسارًا وصوتًا ما يزال ينبض بالغناء بعد عمر الثمانين.أما آخر ظهور علني لها فكان نهاية 2011 حين أحيت مجموعة حفلات على مسرح البلاتيا في جونية
في ساحل كسروان.واللافت بالأمر أن ميلاد فيروز لم يمر عابرًا رغم الأحداث التي تمر بها بلدها لبنان، إلا أن عددًا كبيرًا من الفنانين والإعلاميين اللبنانيين عايدوها من دون أن يغفلوا ربط اسمها بالوطن الذي لا يزال ينتفض، مثل الفنانة نجوى كرم، وماغي بو غصن، وداليدا خليل، والفنان رامي عياش، والإعلامي ريكاردو كرم.
قد يهمك ايضا