الفنان محمد ممدوح

كشف الفنان محمد ممدوح عن سعادته بنجاح دور "سرفيس" الذي قدمه من خلال فيلم "تراب الماس" الذي تم عرضه في موسم عيد الأضحى السينمائي، وقال "هناك الكثير مما جعلني أوافق على العمل دون أي تردد، ولكن هناك أيضًا حجر الأساس وهو إن الكاتب أحمد مراد مع المخرج مروان حامد يشكلان ثنائيًا رائعًا، ويقدمان معًا أعمالًا محترمة تشرف السينما المصرية، والدور الذي قدمته "سرفيس" دور غريب وخطير وغير موجود في الرواية التي تحمل نفس اسم الفيلم "تراب الماس".

وتحدث ممدوح، في حديث خاص لـ "فلسطين اليوم" عن تفاصيل شخصية "سرفيس"، قائلًا "سيرفيس بلطجي غير عادي اتجاهه وتفكيره في المواد المخدرة، إنسان يشكل خطرًا كبيرًا، أقرب إلى "الُدب" أو الحيوان المفترس، لا أحد يعرف السيطرة عليه إلا من يعطي له طعامه "المخدرات" أو من يدفع له أكثر، حتى إن هناك جملة تم ترديدها داخل الفيلم وهي إن "سرفيس مثل الكلب والحيوان المفترس لا أحد يستطيع تحجيمه أو السيطرة عليه، وفي وقت من الأوقات لابد من قتله حتى لا يفترسك".

الصعوبات خلال "تراب الماس"

أما بالنسبة للصعوبات التي واجهها في أثناء تجسيده لشخصية "سرفيس"، فيقول ممدوح "الصعوبات التي واجهتها كانت في مشهد الضرب الذي دار بيني وبين الفنان آسر ياسين، فهناك مشهد يقوم "سرفيس" بالهجوم على "طه الزهار" أثناء دخوله منزله، والصعوبة إن الضرب كان حقيقيًا، وكنت أخاف كثيرًا على آسر فهذا جعلنا نعيد كثيرًا هذا المشهد حتى ظهر بالصورة التي شاهدها الجمهور في الفيلم، والحمد لله لم ينتج عن الضرب أي إصابات".

التعاون مع مروان حامد

إلى ذلك، علق ممدوح على تكرار تعاونه مع المخرج مروان حامد، قائلًا "هذا هو العمل الثالث الذي يجمعني بالمخرج مروان حامد، حيث اشتركت معه من قبل في فيلم "إبراهيم الأبيض" و"الفيل الأزرق"، وتكرار التعاون فيما بيننا لأنه يعد من أهم المخرجين في مصر، وأنا أحب العمل معه كثيرًا، فما يقدمه من أعمال سينمائية جميعها مشرفه، كما أنه يتعامل مع الممثل الذي أمامه بشكل عبقري، إذ يستطيع أن يستفز الفنان حتى يخرج كل ما لديه من طاقة فنية، فعلى سبيل المثال أنا قدمت من قبل دور "البلطجي" في فيلم "إبراهيم الأبيض" لكن في "تراب الماس" قدمته بشكل مختلف تمامًا".

وفي سياق مختلف، أبرز ممدوح أسباب تفضيله للأعمال السينمائية عن الدرامية، ويقول: السينما والدراما كلاهما عمل فني، وأنا أحب أن أتقن عملي كثيرًا وأي دور أقوم بتقديمه، ولكن في الحقيقة الدراما شغلها متعب كثيرًا عن السينما، لأن وقت التصوير في الدراما طويل للغاية، ونقابل بها العديد من العقبات بعكس السينما الذي يتم تصويرها في وقت أقل وبمجهود أقل، والعقبات في السينما أقل كثيرًا من الدراما.

السيناريو الذي يخطفه

وفي إطار مختلف، كشف ممدوح معايير اختياره لأدواره، قائلًا: أختار العمل الذي عندما أقرأ السيناريو الخاص به يجذبني و"يخطفني"، كما إنني دائمًا أبحث عن الدور أو الشخصية المختلفة وفي ذات الوقت التي أستطيع من خلالها أن أترك أثرًا في عقول المشاهدين، وعندما أجد هذا أوافق على الفور"، أما عن رأيه في إمكانية تحويل الروايات الأدبية إلى أفلام سينمائية مثلما حدث مع "تراب الماس"، أوضح أن جميع الروايات تصلح أدبيًا أن تكون فيلمًا سينمائيًا، ولكن في ظل مجتمعنا الشرقي، والإنتاج الخاص بنا، فلنا سقف ولنا حدود وليست جميع الروايات تصلح أن تحول إلى فيلم مصري".

 

"عيار ناري"

وأفاد ممدوح بأنه لا توجد أعمال جديدة لديه حتى الآن، ولفت "انتظر عرض فيلم "عيار ناري" الذي أشترك به مع الفنان أحمد الفيشاوي وروبي، من تأليف هيثم دبور وإخراج كريم الشناوي، فمن المفترض أن هذا الفيلم يدخل ضمن مهرجان الجونة السينمائي، ولا أعرف إن كان سيتم عرضه قبل المهرجان أم خلاله"، مؤكدًا أن دوره مختلف وجديد لم يقدمه من قبل، ورفض الإفصاح عن باقي التفاصيل حتى لا يحرق العمل، مشددًا على أنه سيكون مفاجأة للجمهور.

وفي سياق مختلف، أبدى ممدوح سعادته بلقب "تايسون الشاشة المصرية"، وأوضح أسباب تسميته بهذا الاسم، وقال: أصدقائي في البداية هم من لقبوني بـ "تايسون" نسبة إلى بطل الملاكمة العالمي "مايك تايسون" الذي اشتهر بقصر نفسه وإنهاء جميع مبارياته بالضربة القاضية، لأنني كنت أمارس الملاكمة في الصغر، ومن ثم الجماهير بعد ذلك وبعد دخولي عالم الفن قاموا بمنحي هذا اللقب الذي أعتز به كثيرًا.