الفنانة داليا البحيري

كشفت الفنانة داليا البحيري، عن سعادتها بردود الفعل عن مسلسلها الأخير "للحب فرصة أخيرة"، قائلة "مسلسل "للحب فرصة أخيرة" بمثابة عودة قوية للأعمال الدرامية الرومانسية، ففي الفترة الأخيرة لم نعد نهتم بتلك النوعية من الأعمال، وأصبح التركيز على الأعمال التي تعتمد على الحركة والضرب والغموض، فالمشاهد أصبح متشوقًا للمسلسل الرومانسي، والدليل على ذلك زيادة الاندماج مع المسلسل التركي والمسلسل الهندي الذين يعتمدون بشكل رئيسي على قصص الحب والرومانسية، لذا هذا العمل يعيد المشاهد مرة أخرى للمسلسل المصري الرومانسي، الذي يحتوي على حبكة درامية مختلفة وأحداث بها تشويق".

وبشأن اشتراكها لأول مرة في أعمال درامية طويلة، تحدثت البحيري، في مقابلة خاص لـ"فلسطين اليوم" قائلة : بالطبع شعرت بالقلق الشديد، لكن فكرة العمل وقصته والسيناريو الذي كتبته المؤلفة شهيرة سلام جعلني أشعر بالاستمتاع أثناء التصوير، وعلى الرغم من الشعور بالإرهاق خاصة في الأيام الأخيرة من تصوير العمل، إلا إن إيماني بقوة العمل وتميزه واختلافه جعلني أنسى أي تعب.

أما فيما يتعلق بالعمل مع المخرجة منال الصيفي، فتصفه البحيري وتقول: منال مخرجة دؤوبة جدًا محبة لعملها، متمكنة تمامًا من أدواتها الإخراجية، تعلم ما تريد أن تقدمه في كل مشهد من مشاهد العمل وتصر على الوصول له، واستطاعت أن تخرج ما في جُعبتنا من مواهب وتوظفها بشكل بارع، في الحقيقة استمتعت جدًا بالعمل معها وأريد أن أكرر التعاون فيما بيننا مرة أخرى، أما عن شخصيتها في العمل أوضحت"ليلى نموذج لامرأة مختلفة تمامًا، فعلى سبيل المثال هي تختلف عن إنجي في مسلسل "يوميات زوجة مفروسة" الذي قدمته مؤخرًا، فهي امرأة لم تكمل تعليمها وهي ضحية زوج همجي يعاملها بقسوة شديدة، وهو يعلم تمامًا أنها لا تستطيع أن تبتعد عنه، فهي تشعر بأنها لا تستطيع إعالة نفسها لأنها ليس لديها مؤهل دراسي يمكنها من العمل، وعلى الرغم من أنها حاصلة على الشهادة الإعدادية إلا أن إحدى صديقاتها تساعدها على إيجاد عمل في شركة رجل الأعمال محمود عزت الذي يقوم بدوره الفنان فراس سعيد، وتقرر ترك منزلها تمامًا والابتعاد عن زوجها، وتتصاعد الأحداث ويحدث قصة حب بين "ليلى ومحمود" من خلال عملها معه، ولكن سيواجهون العديد من العقبات، خاصة أنه متزوج ولديه ابنه من زوجته.

وأكدت البحيري بشأن أسباب توقف العمل، أن "العمل مكون من جزء واحد وليس جزئيين كما تردد، وقرار وقف العمل عند الحلقة 21 نابع من إدارة قنوات "أون أي" بسبب شهر رمضان واختلاف الخريطة البرامجية، وأنا بالطبع حزنت كثيرًا لهذا القرار خاصة إن ردود الفعل حتى آخر حلقة تم عرضها كانت إيجابية جدًا، وكثير من المشاهدين أشادوا بالعمل وتفاعلوا معه، وذلك على الرغم من قلة الدعاية الخاصة بالعمل، وأتمنى إعادة عرض الحلقات الأولى منه مرة أخرى بعد شهر رمضان واستكمال حلقاته حتى النهاية".

أما بالنسبة لأسباب غيابها عن السينما، قالت البحيري: السينما تعاني من أزمة في الآونة الأخيرة، وهي إنتاج أفلام تعتمد على الربح المادي وتكون بعيدة كل البعد عن تقديم فن جيد فيما عدا بعض الأفلام القليلة، ولهذا السبب أنا بعيدة عن السينما، خاصة أنه لم يعرض علي سيناريو فيلم يجعلني أوافق على تقديمه، مع العلم أنني متشوقة كثيرًا للسينما، وبشأن تصنيفها كفنانة أوضحت "لا أحب أن أتخصص في تقديم نوعية واحدة من الأعمال الفنية، لأن الفنان قادر على تقديم كافة الألوان، مادامت لديه الموهبة لذلك، وأنا قدمت العديد من الأدوار المختلفة حتى أنني تعمدت أن أخرج عن الكوميدي فقررت أن أقدم "للحب فرصة أخيرة" حتى يشاهدني الجمهور بشكل مختلف".

وتتحدث البحيري عن ابنتها قسمت وموهبتها الفنية، قائلة: ما زالت صغيرة لكن لديها موهبة الفن لديها بحكم الوراثة، وشاركت معي في مسلسل "يوميات زوجة مفروسة"، وسأشجعها على تنمية موهبتها بالدراسة لكن بعد أن تكبر، وتابعت "أحاول ألا أقصر معها وبعد انتهاء التصوير أذهب إليها وأحاول أن أعوضها غيابي عنها، وأشعر بأنني مقصرة في حقها عندما أغيب عنها فهي كل حياتي وهي مصدر سعادتي، أما عن دوري كأم فأباشره معها على أكمل وجه وأتابع معها درستها وإذا تطلب الأمر أن أتفرغ لها أيام فلن أتردد، فهي أهم عندي من أي شيء".

أما بالنسبة لعادتها في رمضان، أبرزت البحيري "أقضي رمضان مع عائلتي "ابنتي وزوجي" ونتبادل الزيارات والعزومات العائلية، رمضان فرصة جميلة لتجمع العائلة وصلة الرحم، وليس لدي عادات محددة سوى محاولة التواجد مع عائلتي باستمرار، ومتابعة ما يعرض من أعمال درامية لزملائي".