القاهرة – محمود الرفاعي
أكد المطرب المصري محمد حماقي، أنَّه يضع اللمسات الأخيرة على ألبومه الغنائي الجديد الذي من المقرر أن يطرح في الأسواق العربية خلال الأسابيع القليلة المقبلة، بعد فترة غياب عن جمهوره دامت ما يقرب من ثلاثة أعوام، مشيرًا إلى أنَّ الألبوم يتضمن عددًا كبيرًا من الأغاني ذات الشجن والعاطفة.
وأوضح حماقي، في مقابلة خاصة مع "فلسطين اليوم" سبب كثرة الأغاني العاطفية في ألبوماته، قائلًا: "أنا من المطربين الذين لا يغنون إلا ما أحسه وأشعر به فإذا عرضت عليّ أغنية وقيل لي إن نجاحها مضمون مليون في المائة لن أغنيها، لأنني دائما أقول إن الناس تصدق من يصدق مع نفسه، ويشعر بما يغني وليس مجرد أداء غير محسوس".
وأضاف "المستمع العربي يتأثر أكثر بالأغنيات الحزينة التي فيها شجن؛ ولكن هذا لا يعني أنّ كل أغنياتي حزينة فهناك كثير من أغنياتي فيها مرح وتفاؤل، مثل: أحلى حاجة فيكي، بحبك كل يوم أكتر، ناويها، نفسي أبقى جنبه ومن قلبي بغني، وكلها أغاني ليس لها علاقة بالشجن وحققت نجاحًا كبيرًا؛ لكن أغاني الشجن تؤثر أكثر في وجدان الشعب العربي".
وتابع حول تقديمه برنامج تلفزيوني لإبراز قصة حياته: "لم يكن المقصود نهائيًا تقديم سيرة ذاتية لي أو قصة حياتي؛ ولكن الفكرة جاءت عندما احتفلت بمرور عشرة أعوام من الغناء في إحدى حفلاتي مع الجمهور وتطورت الفكرة عندما اشترت قناة فضائية الحفلة لتذيعها حصريًا، وطلبوا مني عمل برنامج خاص، نتحدث فيه عن العشرة أعوام التي قضيتها في الغناء، وما قدمته من نجاحات، وما واجهته من صعوبات، وأبرز شركاء النجاح من الشعراء والملحنين والموزعين الذين تعاملت معهم، وأيضًا الجوائز العالمية التي حصلت عليها وغيرها من الأمور التي تخص عملي مطربًا بعيدًا تمامًا عن حياتي الخاصة، أو سيرتي الذاتية".
واستطرد حماقي "أنا أعتبر نفسي مازلت في البداية، فعشرة أعوام أعتبرها مرحلة أولى، متمنيًا أن يتبعهم مرحلة ثانية مهمة ويكون فيها اختلاف وهذا ما أركز عليه في ألبومي الجديد كي أبدأ بداية جديدة للعشرة أعوام المقبلة، أكون فيهم أكثر نضجًا ومختلفًا عن الفترة الماضية، وأتمنى التوفيق من الله في تحقيق ذلك وتقديم كل ما يسعد الجمهور المصري والعربي".
وأبرز بعض الأسماء التي يرى أنها تنافسه حاليًا، موضحًا: "عن نفسي أنافس كل المطربين الجيدين من دون ذكر أسماء فالعمل الجيد، من يدخل في المنافسة وليس اسم المطرب؛ لأنك لا تستطيع الاعتماد على اسم المطرب فقط طوال الوقت، فالرهان لابد أن يكون على المنتج الذي نقدمه وندخل به في المنافسة التي لم تكن أبدًا حكرًا على أسماء بعينها، فالأغنية الجيدة التي تنافس وتتصدر المراكز الأولي؛ لذلك أسعى دائما إلى البحث عن الجديد الذي يؤثر في الوجدان".