القاهرة ـ محمود الرفاعي/ بيروت ـ ميشال حداد
اكد الفنان المصري تامر حسني أن كل ما قيل عن انفعاله داخل استديوهات فضائية “ mbc “ في العاصمة اللبنانية بيروت، هو عارٍ عن الصحة ومجرد تلفيقات لا أساس لها على الاطلاق، رافضاً الكشف عما اذا كان سيشارك في النسخة الثانية من هذا البرنامج الناحج، تاركاً ذلك لحينه.
وقال في حديث الى"فلسطين اليوم " إنه كان يعلم مسبقاً ان البرنامج قائم على الربح و الخسارة و الموضوع ليس بجديد على الاطلاق، لافتاً الى أنه ربما يكون قد شعر ببعض الخيبة العابرة لأن الأمر طبيعي طالما هناك مسابقة، لكن مسألة التكسير و الصراخ و حالة الهستيرية غير واقعية وهي من نسج الخيال ولا يوجد أي اثبات عليها .
اضاف : الطفلة لين حايك موهبة و كذلك هو حال جورية حمدي و امير عموري في فريقي و الفرق الاخرى، ويبقى المهم اننا وصلنا الى نتيجة نقلت موهبة هؤلاء الاطفال الى الواجهة و هي الناحية التي اؤيدها و ادعمها و اطالب بالمضي بها نحو الامام .
ورداً على سؤال أجاب حسني: "أجل هناك امكانية للغناء مع الاطفال و لما لا طالما انهم يملكون الطاقة و القبول و الاصوات الرائعة، و انا حتى في افلامي السينمائية عززت مسألة الاستعانة بالصغار اصحاب المواهب الفذة" .
و عن امكانية مشاركته في جزء جديد من برنامج “ the voice kids” فضل حسني عدم استباق الامور و قال : افضل اتخاذ القرار في الوقت المناسب و لا اريد ان اقول امراً يمكن ان يتغير مع مرور الايام، ولاشك انني سأعلن عن أي موقف في حال تم الدخول الى موسم جديد من “ the voice kids”.
و كانت معلومات اعلامية نشرت هنا و هناك عن قيام الفنان تامر حسني بتكسير بعض الاشياء في استديو “ mbc” فور الاعلان عن فوز المشتركة اللبنانية لين حايك و خسارة فريقه المؤلف من جويرية حمدي و امير عموري وان الفنان العراقي كاظم الساهر و الفنانة اللبنانية نانسي عجرم تدخلا من اجل السيطرة عليه بعد ان وصل الى درجة كبيرة من الانفعال و اشارت المعلومات ان ما جرى لم يؤثر على علاقته بالمحطة المنتجة لذلك البرنامج، لان القضية كانت مرتبطة بلحظة غضب، خصوصاً انه كان يراهن على ما تبقى من المواهب لديه الا انَّ الحظ لم يحالفه .
في المقابل اصرت مجموعة من المعجبين على مرافقة تامر حسني الى مطار بيروت الدولي قبل انتقاله الى مصر و قد بادر هو الى الترحيب بهم و التقاط الصور التذكارية معهم ووصفهم بعائلته الثانية .
و حتى الان لم تحسم مسألة الجزء الثاني من برنامج “ the voice kids” مع العلم ان الفكرة اخذت مداها من الانتشار و من المفترض ضخ الاستمرارية في اطارها العام كي لا تسقط كما سقط برنامج “Arab Idol” .
وكان الفنان المصري تامر حسني قال لـ "العرب اليوم" إن تجربة "ذا فويس كيدز" كانت بالنسبة إليه مفيدة وشيقة، وأنه كان سعيداً للمشاركة فيها إلى جانب الفنان الكبير كاظم الساهر والفنانة نانسي عجرم، مشيراً الى أنه كان يعتذر دائمًا عن المشاركة في لجان تحكيم برامج اكتشاف المواهب الغنائية الخاصة بالشباب، لأنه كان يرى صعوبة في الحُكم على متسابقين يقاربونه في العُمر، ولحرصه على عدم الدخول في منافسة مع أبناء جيله.
ولفت الى أنه يستطيع التعامل مع الأطفال بشكل جيد، وأنه لم يكن متخوفًا من التجربة لأنه قادر على كسب حبهم وصداقتهم، معرباً عن اعتقاده بأنه خلال الحلقات الماضية من البرنامج استطاع أن يبرهن على ذلك، ولكنه لا ينكر أنه أحيانًا كان يشعر بالحزن حين استبعاد طفل ما من فريقه أو من فريق نانسي عجرم أو كاظم الساهر؛ لأنه في النهاية طفل وربما لا يتفهم طبيعة البرنامج، عكس الشاب الذي عادة يكون واعيًا ومستوعبًا لتفاصيل البرنامج والشروط كافة، ولذلك يحاول دائمًا كسب ودهم ومساعدتهم.
وقال: إن طبيعة البرنامج المتمثلة في إقناع كل مدرب للأطفال الموهوبين بالانضمام إلى فريقه، لعبت دورًا في إدخال روح المنافسة المرحة بيننا، حتى أن الموجودين في الاستوديو اعتقدوا أنهم يتابعون مسرحية كوميدية بحسب كلامهم، وكنت سعيدًا للغاية بمشاركة الفنان الكبير كاظم الساهر، الذي يعد علامة من علامات الغناء والفن العربي، وأتمنى خلال المواسم المقبلة من البرنامج أن تستمر لجنة تحكيم البرنامج كما هي لأننا أصبحنا فريقًا واحدًا.
وأشار حسني إلى أن تصنيفه الدائم ضمن المطربين الشباب هو"تصنيف عظيم" لأن الشباب هم عماد المجتمع وسبب نهضته، وعندما يرون أنفسهم في صوته فهذا فخر كبير لشخصه، ولكني يطمح مستقبلاً لأن يعبر عن الشاب والطفل والعجوز، وأن يكون صوتًا لهم جميعًا، فأصبح مطرب الشعب بكل فئاته، ولكن هذه المسألة لن تتحقق بين ليلة وضحاها. وختم قائلاً: عليّ أن أستمر في عملي وأقدم كل ما في وسعي من أجل إسعاد جمهوري، وأن أغامر بتقديم الأشكال الفنية كافة سواءً الدرامية أو الغنائية ولا أقف عند شكل فني واحد.