القاهرة – نورا هارون
كشف الفنان آسر ياسين عن سبب ابتعاده طوال الفترة الماضية عن الدراما، ثم العودة وبقوة بعد ذلك من خلال عملين هما "ألف ليلة وليلة"، و"العهد"، وأكد أن السبب في ذلك هو التدقيق في اختياراته بعناية، وأنّه لا يوافق على أي عمل فني عمومًا سواء درامي أو سينمائي؛ إلا ويكون مقتنعًا تمامًا به، وبالتالي لا يفضل الاستعجال في أي عمل حتى إذا كان ذلك على حساب عدم تواجده، فهو يفضل ألًا يخذل الجمهور.
وأوضح آسر في حوار خاص مع "فلسطين اليوم" أنّ مشاركته في هذه الأعمال دفعة واحدة، وفي نفس التوقيت لم يخُطط لها، لكنّه توفيق وحسن حظ، فقد عرض عليه أكثر من عمل جيد في وقت واحد، وكان هناك صعوبة في أن يرفض أيًا منها، فدائمًا ما يتشبث بالدور الذي يعجبه وسيشعر بالندم إذا رفض.
وحول قلقه من المنافسة في عملين دفعة واحدة، أبرز أنّه أعجب بالعملين، ووجد أنّه يستطيع تقديم الشخصيات فيهما، واعتبرهما فرصًا لا يمكن التفريط فيها أو تركها، لذلك لا تشغله المنافسة، فالأعمال الجيدة هي التي ستعجب الجمهور، أما عن التوفيق بينهما فهو بالتأكيد سيستطيع فعل ذلك من دون التعرض لأية مشكلة؛ لكن مشكلته ستكون في الضغط والمجهود المضاعف.
وتحدث في حواره عن فيلمه الجديد "من ضهر راجل" وبيّن أنه كان يفترض تنفيذ الفيلم منذ أربعة أعوام؛ لكن لم يشأ أن ينفذ، إلى أن تعاقد عليه مطلع العام الماضي، وجاء الوقت بالمصادفة مع استعداده أيضًا للمشاركة في الأعمال الدرامية.
ويجسد آسر في هذا العمل شخصية "ملاكم". وعن هذا الدور قال "إنّ هذا الدور لم يقدم من قبل بالطريقة الموجودة في الفيلم، وحتى إذا تواجدت صفات هذه الشخصية، فقد تناولها الفيلم بشكل مختلف تمامًا، كما أنّ التكنيك الذي تناوله فيها بالشكل الصحيح، ومواكب للتطور التكنولوجي الموجود في الوقت الحالي". ويعتقد الفنان آسر أنّ صناعة هذا الفيلم ستكون مثل الأفلام الأجنبية، نظرًا للمستوى المتطور المستخدم فيه من تقنيات وأساليب متطورة، وسيكون عمل "أكشن" مختلف.
وأضاف أنّ "التحضير لهذا الدور كان مختلفًا، فتطلب تدريبات امتدت لأشهر عديدة. ولم يقتصر التحضير على المستوى البدني فقط؛ بل امتد لمعايشة ومعرفة الظروف التي خلقت ونبعت منها هذه الشخصية، حتى انغمس تمامًا في الدور حتى لا يكون الأداء مصطنعًا، وهذا كان من خلال البحث المتواصل في الإنترنت "والقراءة.