انطلاق وفد قافلة "الجزائر غزة - 3" لغزة

وصل وفد قافلة "الجزائر غزة - 3" إلى قطاع غزة؛ في إطار سعيه لمعالجة جرحى وضحايا العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع.

وتُعدّ هذه القافلة مواصلة للقافلة "الجزائر - غزة 2" التي نجحت في دخول قطاع غزة قبيل شهر رمضان الماضي، والتي تضمنت 5 حاويات من الحجم الكبير احتوت على مئات الأجهزة الطبية النادرة، والعتاد الطبي والأدوية الحيوية وهي الكميّة التي قدّرت قيمتها الإجمالية بقرابة 3.5 مليون دولار.

وأوضحت مصادر فلسطينية رسمية، اليوم الأحد، أنَّ الوفد الجزائري حّل ضيفًا على جمعية الوئام الخيرية شمال غزة، ويتكون من وفد طبي متخصّص سيُجري عشرات العمليات لجرحى العدوان الأخير على قطاع غزة.

وذكر رئيس جمعية الوئام الخيرية المستقبلة للوفد ومنسق عام القافلة من الجانب الفلسطيني، م.محمد أبو مرعي: "نحمل اليوم بشرى لأهلنا الصامدين في قطاع غزة بوصول ثلة مباركة من الأساتذة الأطباء في تخصصاتهم والذين سيجرون على مدار أسبوعين عشرات العمليات النادرة والدقيقة في مستشفيات الخدمات الطبية ووزارة الصحة" منوّهًا أنَّ القافلة تضمّ العديد من الحاويات التي تنتظر في العريش وتحمل عشرات الأطنان من الأدوية والمستلزمات الطبية والإغاثية.

وأعرب أبو مرعي، في معرض استقباله للوفد، عن بالغ سعادته وترحيبه وترحيب الشعب الفلسطيني بالضيوف الجزائريين في بلدهم الثاني فلسطين، موجهًا لهم ولجمعية العلماء المسلمين الجزائريين التي نظّمت القافلة كل الشكر والعرفان وللشعب الجزائري المعطاء وللقيادة الجزائرية التي سهّلت تنسيقات الوفد للدخول من الجانب المصري.

وأبدى أبو مرعي في كلمة مقتضبة ترحيبًا بالوفد في معبر رفح "تعتبر هذه القافلة التي نظّمتها جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، أضخم القوافل التي ستصل إلى قطاع غزة تجهيزًا ومعدات؛ حيث ستساهم في إجراء العديد من العمليات في المستشفى الجزائري التخصصي في مدينة خان يونس بالتنسيق مع الخدمات الطبية العسكرية الفلسطينية، بالإضافة إلى عدّة عمليات في مستشفى الشفاء الطبي".

وصرّح منسق عام القافلة من الطرف الجزائري، نجيب بونداوي: "تضم البعثة بالإضافة الى الفريق الطبي المتخصّص المكوّن من 15 طبيبًا في شتى التخصصات النادرة، 14 شخصية وعلماء دين، إضافة إلى حمولات من المساعدات الطبية والغذائية كانت قابعة على الجانب المصري في مطار العريش منذ وصول البعثة الجزائرية".

وبيّن بونداوي أنَّ المساعدات قسّمت إلى قسمين؛ حيث سيحمل الأول منها طابعًا عاجلًا من خلال جمع واقتناء الأدوية لمعالجة المُصابين جراء القصف المستمر، بالإضافة إلى قسم سيحمل معونات إغاثية طارئة ومواد غذائية ومستلزمات خدماتية عاجلة.