رحلة الأمل من مصابي متلازمة داون

وصل الى مارينا تالا بيه في العقبة اليوم الاحد قارب "رحلة الامل" التي تنظمها دولة الكويت الشقيقة لعدد من مصابي متلازمة داون "مرض التوحد" بهدف التعريف بهذا المرض وتقديم كافة اشكال العون لهذه الفئة التي ابتلاها الله به .

وانطلقت رحلة الامل في الاول من ايار الماضي وطافت اكثر من اربعين ميناء بحريا و21 دولة عربية واجنبية وقطعت حوالي 27 الف كلم في البحر وهي تقل عددا من مصابي مرضى التوحد الكويتيين بدعم من سمو امير دولة الكويت الشيخ جابر الاحمد الصباح .

واكد رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة الدكتور كامل محادين اثناء استقبال رحلة الامل بحضور سفير دولة الكويت في المملكة الدكتور حمد صالح الدعيج وكبار المدنيين والعسكريين في مدينة العقبة عمق العلاقات التي تربط الكويت بالمملكة الاردنية الهاشمية والتي ارسى دعائمها جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الشيخ صباح الاحمد الصباح مشيرا الى ان هذه العلاقات الوطيدة تبدو في كافة مناحي التعاون الاقتصادي والاجتماعي مستذكرا كافة اشكال الدعم التي قدمتها الكويت للمملكة وفي الظروف الاقتصادية الصعبة التي مرت بها عبر تاريخها الحديث.

وقال محادين ان الكويت ظلت وفية لكل قضايا الامة عبر تاريخها وما زالت مشيدا بحجم الاستثمار الكويتي في المملكة وفي العقبة خاصة معتبرا تفعيل التعاون المشترك والتبادل التجاري والاقتصادي بين الدولتين الشقيقتين يصب تجاه خدمة الشعبين العربيين بما ينعكس ايجابا على كل مناحي الحياة.

من جانبه اثنى السفير الدعيج على حسن الحفاوة والاستقبال التي لقتها رحلة الامل في العقبة من خلال حضور الاستقبال من كبار المسؤولين مشيدا برعاية سمو امير دولة الكويت لهذه الرحلة الانسانية التي تعبر عن امتنان المجتمع وتعاطفه ورعايته لها في سعيها لتكون اكثر اندماجا في المجتمع وتشارك بفاعلية في جهود التنمية .

وقال ان هذه الرحلة تحمل رسالة انسانية سامية حيث تضم عددا من مصابي مرض التوحد الذين اثبتوا قدرتهم على تحدي الصعاب والانتصار على المرض والمساهمة في المجتمع حيث سيقوم المشاركون في الرحلة بزيارة ذوي الاحتياجات الخاصة في مدينة العقبة وتلتقي بهم وتطلع على واقعهم وتقدم نماذجا ممن يشاركون في الرحلة الذين انتصروا على المرض .

ويشار الى ان المشاركين في رحلة الامل سيقضون فترة ثلاثة ايام في مدينة العقبة يزورون خلالها عددا من مؤسسات المجتمع المدني المعنية بتقديم الخدمة لذوي الاحتياجات الخاصة ومصابي مرضى التوحد كما يزورون عددا من المشاريع الكبرى في المنطقة الخاصة .