منظمة الإسعاف الأولي

حثت منظمة الإسعاف الأولي – المساعدة الطبية الدولية، في بيان صادر عنها اليوم الاربعاء، المجتمع الدولي على معالجة الوضع الكارثي المستمر في قطاع غزة بعد مرور عام واحد على الحرب المدمرة، خاصة في المنطقة العازلة، حيث تواصل إسرائيل فرض القيود الصارمة للوصول إلى المنطقة برا وبحرا.

وأشارت المنظمة إلى أن المنطقة العازلة تشكل حوالي 17٪ من مجموع الأراضي في قطاع غزة، و 35٪ من الأراضي الصالحة للزراعة في القطاع، لذلك فإن فرض القيود للوصول إليها يعوّق بشكل كبير الزراعة في القطاع.

ولفتت منظمة الإسعاف الأولي إلى تأثر المزارعين في المنطقة بشكل كبير جراء الحرب، وما زالوا يواجهون الصعوبات والمخاطر للوصول إلى أراضيهم، الأمر الذي يؤثر على قدرتهم على كسب لقمة العيش في مكان تصل نسبة البطالة فيه إلى 44٪ بحسب تقرير البنك الدولي الصادر بتاريخ 22 أيار 2015.

وفقا لإحصاءات جانسو - مكتب سلامة المنظمات الأهلية في قطاع غزة – فلا تزال الغارات والحوادث مستمرة عبر الحدود مع غزة، مع توثيق 400 حادث إطلاق النار عبر الحدود الإسرائيلية مع غزة، أي بمعدل أكثر من حادث في اليوم.

وأكدت المنظمة أن الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ 8 سنوات يعمق الأزمة الإنسانية من خلال منع دخول السلع الأساسية ومواد البناء إلى غزة، حيث لا تزال حوالي 17,600 أسرة مشردة من منازلها.

وشددت منظمة الإسعاف الأولي في ختام بيانها على أنه بعد سنة واحدة من بدء حرب الـ51 يوما، تحتاج غزة إلى الاهتمام العاجل من أجل تسريع عملية إعادة الإعمار الذي يُعتبر السبيل الوحيد لضمان مستقبل آمن للسكان.