وصف متخصصون في امراض القلب والكلى والسكري هذه الامراض بقنابل موقوتة، وان التدخين يعد المسبب الأول للإصابة بها لمن هم دون الخمسين من العمر.

وقالوا في ورشة عمل نظمتها جمعيتا "الامراض الداخلية" و"الاطباء خريجي بريطانيا" بنقابة الاطباء ان نحو 250 ألف عربي عولجوا من امراض القلب في المملكة العام الماضي.

وقال اخصائي امراض القلب والشرايين الدكتور ايمن حمودة ان امراض القلب والشرايين هما السبب الاول للوفاة ليس في الاردن فحسب بل في جميع دول العالم، وان الوفيات الناتجة عن جلطات القلب والدماغ تزيد في مجموعها عن وفيات السرطانات وحوادث السير والالتهابات.

وبين ان عوامل الخطر الاربعة التي تؤدي الى تصلب الشرايين هي الضغط والسكري والتدخين والكولسترول، وان السيطرة على عوامل الخطر الاربعة كفيلة بتفادي 8 حالات وفاة من اصل عشر حالات تقع جراء الاصابة بامراض القلب والشرايين.

اما اخصائي امراض الكلى الدكتور رياض سعيد فقال ان هناك نحو 300 حالة غسيل كلى جديدة سنويا في المملكة، وان هذا الرقم يعد كبيرا، وذلك نتيجة لانتشار امراض الضغط والسكري.

بدوره قال الاخصائي الدكتور جهاد حداد ان مرض السكري ينتشر في الاردن بنسبة 16 بالمئة بين الاشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 عاماً وأكثر، لتصل إلى اكثر من نصف مليون شخص، ما يضع الاردن في المرتبة العاشرة على مستوى العالم، ويستدعي اجراءات فورية.

وقال ممثل الشركة الاردنية لانتاج الادوية الدكتور محمود عبود ان الصناعة الدوائية الاردنية واكبت الاجيال الدوائية التي تظهر كل فترة، وان 80 بالمئة من الصناعة الدوائية الاردنية يصدر للخارج.

بدوره قال رئيس جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور فوزي الحموري ان الاردن يحتل المرتبة الاولى في السياحة العلاجية في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا، الا ان هناك دولا تنافس الاردن الامر الذي يستوجب اتخاذ الاجراءات اللازمة لتعزيز وضع السياحة العلاجية في المملكة.

وقال رئيس الجمعيتين الدكتور محمد غنيمات ان مثل هذه الورش تعقد مرة كل ثلاثة اشهر وتشكل فرصة للاطباء الاردنيين للاطلاع على خبرات زملائهم المختصين في حقول الطب المختلفة وتبادل التجارب معهم.

واشاد متحدثون في الورشة بمستوى الصناعة الدوائية الاردنية لدورها المهم في تطور السياحة العلاجية في المملكة وترويج القطاع الطبي الاردني.