فيروس زيكا

كشفت دراسة حديثة قام بها فريق من العلماء في "معهد باستور" بباريس عن أول دليل يشير إلى أن فيروس زيكا قد يتسبب في حالة من الاضطراب العصبي الشديد تعرف باسم متلازمة غيلان باريه.
وقالت جين دريبر مراسلة الشؤون الصحية في " بي بي سي نيوز" اليوم إن الدراسة تمت بإجراء تحليل عينات دم لـ 42 مريضًا عانوا من حالة الاضطراب العصبي خلال فترة تفشي زيكا في "بولينزيا" الفرنسية في المحيط الهادي قبل عامين.

وقال فريق البحث العلمي إن هؤلاء المرضي عانوا من مشكلات عصبية بعد حوالي 6 أيام من الإصابة بفيروس زيكا.
وتؤدي متلازمة غيلان باريه إلى ضعف في العضلات، وفي الحالات الشديدة، إلى مشاكل في التنفس، ما يتتطلب رعاية طبية مكثفة. كما توصف هذه الحالة بأنها استجابة نادرة للإصابة بالفيروس، وتتمثل في مهاجمة نظام المناعة للأعصاب الطرفية.

وبناء على نتائج هذه الدراسة، يتوقع العلماء إمكانية أن تكون هناك حالة إصابة واحدة بمتلازمة غيلان باريه من بين كل 4 آلاف شخص مريض بفيروس زيكا.
كما يشار إلى أن تفشي فيروس زيكا كان محل قلق دولي من جانب منظمة الصحة العالمية في أوائل الشهر الماضي ومصدرًا لإعلان حالة طوارئ صحية عامة.

وتسبب الفيروس الذي ينتقل عن طريق البعوض في تشكل انزعاج شديد في وسط وجنوب القارة الأمريكية بسبب صلته المحتملة بصغر الأدمغة لدى الأطفال المواليد, غير أن الخبراء يشتبهون أيضا فيما إذا كان الفيروس له علاقة بحالة طبية أخرى.

وتشير الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية أن البرازيل وكولومبيا والسلفادور وسورينام وفنزويلا سجلت جميعًا أعدادا متزايدة من حالات الإصابة بالمتلازمة في الأسابيع الأخيرة.
يذكر أن علماء بارزين وصفوا الدراسة بأنها "مقنعة للغاية" كما تم نشرها في مجلة "لانست" العلمية.