صحة القصيم

تحقق صحة القصيم في شكوى مواطن حمل فيها مستشفى الملك سعود في عنيزة المسؤولية عن تدهور صحة زوجته، بسبب تأخر اتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة، إضافة إلى غياب بعض الفنيين، مما أدى إلى تعرضها إلى نزيف في الرأس. وذكر سطام بن عوض المطيري "أدخلت زوجتي أماني قسم الطوارئ بمستشفى الملك سعود بعنيزة الأسبوع الماضي الساعة العاشرة مساء، وشخّصت حالتها بأنها بسيطة، وتعاني زيادة أملاح، أو بروتين، وصرفوا لها العلاج إلا أنها رفضت الانصراف، وطلبت البقاء تحت الملاحظة، فأحيلت إلى قسم التنويم، وأعطيت جرعة مغذٍ، ولكن حالتها ازدادت سوءًا، وشعرت بثقل في اليد والرجل اليسرى، وتنمل بالخد مع ثقل اللسان، فأصر الأطباء على تشخصيهم السابق".
 
وأضاف الزوج "بعد أن توسلت للطبيب طلب عند الساعة الثانية عشرة ليلًا أشعة مقطعية، فاتصل الإداري المناوب بمناوب الأشعة المقطعية، ولكنه اعتذر عن الحضور بحجة أنه في بريدة، وبعد الإصرار وعد بالحضور، لكنه أغلق هاتفه، فحاول الإداري الاتصال بثلاثة آخرين من فنيي الأشعة المقطعية، فلم يرد أحد، وعند قرابة الخامسة فجرا رد فني أشعة في محافظة الرس، وتجاوب مع الحالة من منطلق إنساني، وحضر إلى المستشفى، وأجرى الأشعة للمريضة".

ويشير المطيري إلى أن "الأشعة أوضحت وجود نزيف في رأس زوجتي، فتم تحويلها إلى قسم الإنعاش، وفي الساعة السادسة أصيبت بتشنج فتم إشعار الممرضة، فاتصلوا باستشاري المخ والأعصاب الذي حضر الساعة الثامنة ليؤكد وجود النزيف، ووجوب إدخالها العناية المركزة، إلا أنه لم يوجد سرير شاغر بها". وأوضح، أن "إدارة المستشفى خاطبت ست مستشفيات في منطقة القصيم لتأمين سرير في غرفة العناية المركزة، وجاء الرد من الجميع بالرفض لعدم توفر السرير، فتمت مخاطبة عدد من مستشفيات الرياض التي رفضت هي أيضًا، ولكن مدينة الملك فهد الطبية بالرياض قبلت الحالة، وبدأت إجراءات الإخلاء الطبي للرياض من مستشفى الملك سعود بعنيزة، ولكن الإجراءات تأخرت، ليتم نقلها بسيارة الإسعاف التابعة للمستشفى".
وأوضح المطيري أن زوجته أدخلت أخيرا العناية المركزة مدينة الملك فهد الطبية بالرياض، حيث خضعت لجراحة، ولا تزال تحت الأجهزة. وقال إنه تقدم بشكوى إلى وزارة الصحة وصحة القصيم، محملا مستشفى الملك سعود بعنيزة مسؤولية تدهور حالة زوجته، حيث دخلت الطوارئ قبل ظهور الأعراض، مشيرا إلى أن التأخر في الإجراءات تسبب في مضاعفات جانبية لها، وأنه لو تم التعامل مع الحالة بجدية من البداية لما حصل كل ذلك.
 
ويوضح مصدر في صحة القصيم إن "شكوى المواطن وصلت لهم، وأن التحقيقات جارية عن اعتذار مستشفيات المنطقة عن قبول الحالة، لعدم وجود سرير عناية شاغر دون إشعار المديرية، إضافة إلى التحقيق في ملابسات التشخيص من الطواقم الطبية، وغياب فني الأشعة المقطعية، وبعد التحقيقات سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة التي تكفل حق المريض، والذي أوجدت من أجله المستشفيات الحكومية".

وتحفظ المتحدث الرسمي لـ"صحة القصيم" أحمد البلهان عن تفاصيل الوضع الصحي للمريضة، وقال إن "المريضة كانت راجعت مستشفى الملك سعود في محافظة عنيزة، وقدمت لها الخدمات الطبية من الكوادر الطبية والفنية، ووفقًا لتعليمات وزارة الصحة، وحرصا على خصوصية المرضى لا يمكن التصريح بالوضع الطبي للمريضة". وأضاف أن "صحة المنطقة ستتحقق في الواقعة، وإذا ثبت وجود أي تقصير في الخدمات الطبية المقدمة، فإن هناك لجان طبية وشرعية معنية ستتأكد من سلامة جميع الإجراءات، وتطبق بحق المقصرين الجزاءات بناء على الأنظمة المنصوص عليها في هذا الشأن".