لندن ـ فلسطين اليوم
اكتشف علماء في البرازيل، مشاكل صحية في المخ للبالغين، مرتبطة بعدوى زيكا الفيروسية، تتعلق بمتلازمة التهاب الدماغ الحاد المتناثر التي تصيب المخ والحبل الشوكي، وهي من أمراض المناعة الذاتية.
وترتبط عدوى زيكا بالفعل بمتلازمة "جيلان-باريه"، التي يصيبها الفيروس الأعصاب المحيطية خارج المخ والنخاع الشوكي، ما يسبب شللًا مؤقتًا يضطر بعض المرضى في بعض الحالات إلى الاعتماد على أجهزة التنفس الصناعي.
ويؤكد هذا الاكتشاف أن فيروس زيكا قد يرتبط أيضًا بإصابات الجهاز العصبي المركزي ما يضيف الكثير إلى قائمة الأضرار العصبية المرتبطة بالوباء ومنها الحمى الشوكية.
وتحدث متلازمة التهاب الدماغ الحاد المتناثر عقب الإصابة بزيكا مباشرة، وتتسبب في تورم المخ والنخاع الشوكي ما يلحق الضرر بمادة المايلين المغلفة للألياف العصبية ويصيب المريض بالضعف وخدر الأعصاب وفقدان التوازن واختلال الرؤية وأعراض مشابهة لمرض التصلب المتعدد.
تقول منظمة الصحة العالمية بوجود توافق علمي قوي على أن زيكا على صلة بإصابة المواليد بصغر حجم الرأس وهو تشوه يتسبب في عدم سلامة نمو الدماغ، وعلاوة على ذلك قالت المنظمة، إن زيكا، قد يتسبب في متلازمة "جيلان-باريه" العصبية النادرة التي قد تنتهي بإصابة المريض بالشلل على الرغم من أن البرهان الساطع يحتاج إلى أشهر أو سنوات.
وقالت وزارة الصحة البرازيلية إن عدد الإصابات المؤكدة والمشتبه بها لصغر حجم الرأس بالبرازيل المرتبط بفيروس زيكا تراجع إلى 5092 حالة في الأسبوع الذي انتهى في الثاني من أبريل الجاري من 5235 حالة قبل أسبوع.
وقفز عدد الحالات المؤكدة إلى 1046 حالة من 944 قبل أسبوع لكن الحالات المشتبه بها قيد الملاحظة قلت إلى 4046 حالة من 4291 خلال الفترة ذاتها، وقالت الوزارة إن عدد الحالات المستبعدة ارتفع إلى 1814 حالة خلال الأسبوع المنتهي في الثاني من إبريل من 1541 قبل أسبوع.
وتعتبر البرازيل معظم حالات إصابة المواليد بصغر حجم الرأس مرتبطة بعدوى زيكا الفيروسية على الرغم من أن الصلة بين الفيروس والعيوب الخلقية ليس لها سند علمي إلى الآن.
وقالت ماريا لوتشيا بريتو خبيرة الأمراض العصبية بمستشفى ريسيفي في البرازيل لرويترز: "على الرغم من أن دراستنا محدودة فربما طرحت شواهد على أن للفيروس آثارًا مختلفة على المخ".