استكهولم ـ أ ش أ
خالف طبيب سويدي الاجراءات الطبية المتبعة وقام بنقل فتاة يشتبه في إصابتها بفيروس إيبولا القاتل إلى المستشفى في سيارة أجرة "تاكسي" مما عرضه للتحقيق.
وتكشفت تفاصيل الواقعة هذا الاسبوع بعدما انتهك الطبيب في العاصمة استكهولم التعليمات والارشادات الصادرة من الجهات الصحية على المستوى الوطني بشأن التعامل مع فيروس الايبولا الذي أودى بحياة الالاف حتى الان غالبيتهم في غرب القارة الافريقية.
وأفادت الأنباء بأن الصبية كانت قد عادت مؤخرا من جمهورية الكونغو الديمقراطية، وتعاني من حمى وظلت تتقيأ لمدة أكثر من أسبوع عندما عرضت على الطبيب في مركز طبي جنوب استكهولم مؤخرا.
وبعدما شك الطبيب في أنها مصابة بالملاريا، اتصل بالمستشفى الجامعي "كارولينسكا" في استكهولم ليبلغهم باعتقاده في أن الصبية ربما تكون مصابة بفيروس إيبولا القاتل الذي تسبب في وفاة قرابة خمسة آلاف شخص حتى الان.
ولكن الطبيب لم ينتظر رد المستشفى وهرع في حالة من الذعر بالفتاة في سيارة أجرة إلى المستشفى، وهي الخطوة التي تنتهك الارشادات الصارمة التي تقضي بضرورة عزل المرضى فورا إذا ما اعتقد أنهم مصابون بالايبولا لتجنب انتقال الفيروس لاخرين.
جدير بالذكر أن الايبولا يمكن أن ينتقل عن طريق الدم والقئ أو حتى البراز،
بل أن الاطباء الذين يتعاملون مع مرضى الايبولا يفترض أن يرتدوا سترات وقفازات خاصة لحماية أنفسهم، ولكن هذا الطبيب عرض سائق التاكسي وفريق العاملين بالمستشفى للخطر.
وتبين عقب إجراء فحص طبي شامل أن الفتاة ليست مصابة بالفيروس. ورغم هذا فإن هيئة الرعاية الصحية في السويد تجري تحقيقا في المسألة.
أما الطبيب، الذي لم تذكر الصحافة السويدية اسمه، تبين أنه من كبار الممارسين العموم وذي خبرة، ولكنه زعم أنه لم يتلق الارشادات المتعلقة بفيروس الايبولا، وهو ما أثار استنكار العديد من القراء في تعليقاتهم على الخبر الوارد على موقع "ذا لوكال" الاخباري الاوروبي.