سيدة تعاني من انقطاع التنفس أثناء النوم والقلق

 يرتبط انقطاع التنفس أثناء النوم بزيادة الوزن ويقوي كل منهما الآخر. فكيف يحدث ذلك؟ وما علاقة اضطراب النوم بالشهية؟ وكيف يمكن معالجة توقف التنفس أثناء النوم؟ وما الذي يجب على المصابين بانقطاع التنفس الليلي الاستغناء عنه؟

زيادة الوزن وكذلك اضطراب النوم الناشئ عن توقف التنفس الانسدادي أثناء النوم، كل منهما يقوي الآخر. فتوقف التنفس أثناء النوم وزيادة الوزن يرتبطان ببعضهما، ويقويان بعضهما بشكل متبادل.

زيادة الوزن تؤدي إلى توقف التنفس أثناء النوم وترهق الدورة الدموية وتضغط على القصبة الهوائية والمجاري التنفسية، والعكس صحيح. فتوقف التنفس يجعل نوم الإنسان ينقطع فيستيقظ وينهض من النوم، ويؤدي ذلك إلى قلة النوم التي تُسفِر بدورها عن زيادة الشهية للطعام. ويؤدي ذلك إلى إرهاق عملية التمثيل الغذائي المعنية بإنتاج الطاقة. وبشكل خاص يكون الرجال الزائدي الوزن أكثر عرضة للخطر.

وبشكل عام مَن كان وزنه زائداً بشكل مفرط فإن احتمال حدوث توقف التنفس له أثناء النوم يكون أكبر، بحسب موقع "شلاف تيرابي – ريسبيرونيكس" الألماني. ويعاني ذوو الوزن الزائد يعانون من توقف التنفس أثناء النوم وذلك بسبب الترسبات الدهنية في منطقتي البلعوم والحنَك.

فالمخازين الدهنية في هاتين المنطقتين تودي إلى صعوبة في التنفس، وعند الرقود قد تؤثر سلباً على وظيفة القصبة الهوائية، وبحسب موقع "ريسميد شوب" الإلكتروني

الأسباب والمعالجة

ويمكن معالجة توقف التنفس أثناء النوم، وبالتالي مكافحة اضطراب النوم وقلّته اللذين يؤديان إلى زيادة الشهية، وذلك بإلغاء مسبباته. فيجب أن يتم تقليل الوزن وإنقاصه حين يكون الإنسان بديناً.

ويجب على المصابين بتوقف التنفس أثناء النوم الاستغناء عن النيكوتين والكحول وأيضا عن تناول الوجبات الغذائية الدسمة قبل النوم والاستغناء عن الأدوية المسكِّنة والمهدّئة. ومن الأفضل النوم على جانب الجسم، وعليهم أيضا مراجعة الطبيب.

فمن عوائق التنفس أثناء النوم هو تشكُّل اللحميات (البوليبات)، وهي تورمات حميدة غير طبيعية للأنسجة في الأغشية المخاطية، وكذلك قد يكون السبب هو تضخم اللوزتين أو انحراف الحاجز الأنفي. وكل ذلك يتم معالجته جراحيا. أما بالنسبة للفم فيمكن تقوية عضلات الفم والرقبة عن طريق التدرب على آلات النفخ.

وقد يعطي الطبيب المصابين بتوقف التنفس أثناء النوم جهازا معزِّزاً للتنفس ينقل القليل من الهواء تحت ضغط طفيف زائد إلى المجاري التنفسية والرئتين، وبذلك يعمل على استقرار القصبة الهوائية، وبالإمكان بواسطة هذا الجهاز الوقاية من توقف التنفس الانسدادي أثناء النوم وأيضا الوقاية من الشخير، ووفق ما ينقل موقع "باينورال بيتس" الإلكتروني، وبالتالي الحد من اضطراب النوم وقلته التي تفتح الشهية أو تجعل المصاب يستيقظ ويأكل ليلاً، وقد ينبغي استخدام الجهاز طوال الحياة وإلا فإن الأعراض ستظهر من جديد.