بيت لحم - فلسطين اليوم
قلد وزير الصحة المالطي وسفير مالطا لدى السلطة الوطنية الفلسطينية، محافظ بيت لحم جبريل البكري، ورئيسة بلدية بيت لحم فيرا بابون، أوسمة فرسان مالطا الثلاثة، وهي من أرفع الأوسمة التي تقدم في مالطا، تقديرا لجهديهما في دعم جمعية فرسان مالطا التي تدير مستشفى العائلة المقدسة ببيت لحم.
وجرت مراسم تقليد الأوسمة لبابون والبكري في مقر مستشفى العائلة المقدسة، بحضور عضو المجلس التشريعي عن محافظة بيت لحم النائب محمد خليل اللحام، وقادة الأجهزة الأمنية المختلفة، وممثلي وزارة الخارجية الفلسطينية، وأعضاء مجلس بلدي بيت لحم، وحشد كبير من ممثلي المؤسسات الأهلية والخاصة .
وقال سفير مالطا في فلسطين جوستين سمبسون، إن هذا التكريم يأتي للتعبير عن مدى تقدير مالطا لبابون والبكري، مشيرا إلى أن الجمعية أسست عملها في الأراضي المقدسة قبل 900 سنة، مشيرا إلى أنها تخدم الفلسطينيين منذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا حيث طورت عملها وأداءها.
ولفت إلى أن جمعية فرسان مالطا تدير الآن مشاريع مماثلة لمستشفى العائلة المقدسة في 120 بلدا، ويشارك في أعمالها 100 ألف مشارك في مختلف المجالات بهدف تقديم المساعدة لمن يحتاجها بغض النظر عن العرق والجنس واللون، حيث أن هذه المساعدة تقدم على أساس الحاجة الإنسانية.
وقال سمبسون، إنه لشرف عظيم أن يأتي أحد أمراء مالطا الذي هو أيضا وزير الصحة والتعاون الدولي وهو الوزير روش فوكو ليشاركنا فرحة تقديم الأوسمة لشخصيين مميزين في عملهما وعطائهما وانتمائهما، مشيرا إلى أن تقليدهما اليوم يعتبر شرفا عظيما له وللدولة وللجمعية المالطية.
بدوره، قال وزير الصحة والتعاون الدولي في مالطا إنه زار المستشفى في سنوات سابقة، مشيرا إلى أن وجوده وعمله السابق هنا علمه الصعوبات الحياتية التي يواجهها الفلسطينيون في كل يوم .
وعبر فوكو عن عميق تقديره وشكره للمحافظ البكري ورئيسة البلدية بابون على تعاونهما ودعمهما المتواصل، مشيرا إلى أن العلاقات الفلسطينية المالطية تاريخية وجرى تطويرها من خلال اتفاقية تعاون وعمل مشترك من خلال وزارات الخارجية التي وقعت مع وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي قبل خمس سنوات.
وقال، إن مستشفى العائلة المقدسة ستواصل تقديم خدماتها وأعمالها لخدمة المجتمع الفلسطيني، كاشفا عن خطط ومشاريع للتطوير مع الشركاء في مختلف المجالات، ومشددا على أن عملهم يتم بالتعاون مع الشركاء في فلسطين سواء كانوا في الحكومة الفلسطينية أو أولئك الذين يعملون في المستشفى من أطباء وممرضين، والذين أثبتوا قدرات عالية على العمل لخدمة شعبهم.
وأضاف، أن المستشفى شهد منذ تأسيسه ولادة 66 ألف طفل، وأصبحت مميزة في مجالها، مشيرا إلى أن هذا التمييز يعود بفضل طواقم العمل الفلسطينية التي يجري العمل على تطويرها بشكل مستمر .
من جهته شكر المحافظ البكري الوزير والسفير المالطي وعبر عن تقديره وتقدير شعبنا الفلسطيني على كل الجهود والأعمال التي يقدمونها لخدمة فلسطين شعبا وقضية، مشيرا إلى أنه يشعر بالفخر والاعتزاز لوجوده في هذا الصرح المتميز بخدماته الإنسانية والمهنية .
وقال، إننا نشكر المستشفى على ما تقدمه من دعم وإسناد، خصوصا والفلسطينيون يعيشون حرب إبادة متواصلة من قبل إسرائيل، معربا عن أمله بان تتواصل الجهود المالطية من أجل تطوير وتوسيع خدمات المستشفى. كما عبر البكري عن تقديره وشكره لجمعية فرسان مالطا على هذا التقدير .
من ناحيتها، شكرت بابون جمعية فرنسا مالطا على هذا التقليد، مشيرة إلى أنها تشعر بالفخر والاعتزاز، كما أنها تشعر بالمسؤولية الإنسانية التي تحملها قبل وبعد هذا التكريم، خصوصا اتجاه ما تقدمه المؤسسة من خدمات أهمها الكرامة الإنسانية للنساء والأطفال حيث تعني الكرامة الشيء الكثير لنا كفلسطينيين.
وقالت بابون، إن هذا المستشفى يقدم أفضل الخدمات ليس في بيت لحم لوحدها بل في فلسطين وفي المنطقة، مشددة على أن وجودهم اليوم في فلسطين يحمل نفس المعنى منذ التأسيس وهو الحفاظ على كرامة الناس خصوصا الأطفال والنساء.
وأكدت أن هذا التكريم وهذا التقليد لهذه الأوسمة ليس بمعنى التكريم بقدر ما هو بمعنى زيادة المسؤولية اتجاه ما يقدمه مستشفى العائلة المقدسة من كرامة وعلاج وبقاء، مؤكدة أن المستشفى يتفوق يوما بعد يوم في عطائه وعمله لأنه يجلب الحياة ويحافظ على كرامة هذه الحياة بالنسبة للفلسطينيين .
وقام وزير الصحة المالطي بتقليد المحافظ البكري، ورئيسة بلدية بيت لحم فيرا بابون أوسمة الفرسان الثلاثة وهي أرفع وأعلى الأوسمة التي تقدمها الجمعية على مستوى العالم