رام الله - فلسطين اليوم
حذر مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية 'حريات' اليوم الخميس، من تدهور الحالة الصحية لبطل معركة الأمعاء الخاوية الأطول في التاريخ؛ سامر طارق محمود العيساوي في سجن جلبوع، بسبب الإجراءات الإسرائيلية التعسفية التي تنتهجها إدارة مصلحة السجون من إهمال طبي متعمد، وعدم تقديم العلاج اللازم له وللأسرى المرضى وللحالات المرضية الصعبة.
وذكّر حريات في بيان صحفي بأن العيساوي أضرب عن الطعام في الأول من آب 2012 ولمدة 272 يوما، احتجاجا على إعادة اعتقاله بعد أن كان قد تم الإفراج عنه في إطار صفقة تبادل وفاء الأحرار.
وقال: لقد أُفرج عن العيساوي يوم 23 كان الأول 2013، ليتم اعتقاله مرة أخرى يوم 24 حزيران 2014، وهو يعاني حاليا من إعياء وتعب واصفرار في وجهه، مع نقص في وزنه وآلام شديدة في كليته، بحيث لا يستطيع تناول الطعام بسهولة.
وأدان 'حريات' إعادة سلطات الاحتلال اعتقال العيساوي والمحررين معه في صفقة تبادل الجندي جلعاد شاليط، مطالبا المجتمع الدولي والأمين العام للأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي ولجنة العفو الدولية، وكذلك الشقيقة مصر راعية الصفقة بإدانة هذه الخطوة والضغط على الحكومة الإسرائيلية للكف عن هذه السياسة والتي تسعى سلطات الاحتلال من خلالها إلى إعادة الأحكام الجائرة للمحررين في هذه الصفقة وزجهم في السجون.
وقال البيان: إن هذا الانتهاك الخطير يتزامن مع سلسلة من العقوبات الجماعية المخالفة لقواعد القانون الدولي الإنساني تفرضها على شعبنا وعلى الأسرى في السجون.
وأهاب البيان بجماهير شعبنا ومؤسساته الوطنية والحقوقية، وبقيادته السياسية وقواه الوطنية والإسلامية والوفد الفلسطيني الموحد؛ الوقوف إلى جانب الحركة الأسيرة وما تتعرض له من انتهاكات وعقوبات جماعية، والنظر لحريتها كأولوية، وفي المقدمة القدامى ومعتقلو صفقة وفاء الأحرار والنواب والإداريون والأطفال.
وفا