حمص - سانا
يوصي رئيس دائرة الأمراض السارية والمزمنة في مديرية صحة حمص الدكتور محمد مسلم الأتاسي بالحفاظ على النظافة العامة عند حفظ الطعام وإعداده وطهوه بشكل جيد والفصل بين الأطعمة النيئة والمطبوخة والعناية الخاصة بالحليب للوقاية من الأمراض المنتقلة بالطريق الهضمي.
وتحدث الأمراض الهضمية كما يوضح الأتاسي عند انتقال العوامل الممرضة من شخص مصاب بالخمج إلى شخص سليم عبر تناول ماء أو غذاء ملوثين وتتظاهر بشكل رئيسي بالتهاب المعدة والأمعاء والإسهال مشيرا إلى أن الحشرات نواقل أساسية للعدوى من براز المصاب إلى طعام أو شراب لا يخضعان لشروط صحية.
ويشير الدكتور الأتاسي إلى أهم الأمراض المنتقلة بالطريق الهضمي كداء السالمونيلا والحمى التيفية والكوليرا وداء الشيغيلا الزحارية والإسهال بالاشريكية الكولونية وداء الأميبات والتهاب الكبد الفيروسي إيه والتهاب المعدة والأمعاء.
ويبين الدكتور الأتاسي أن بعض إصابات الامراض الهضمية غير متظاهرة وخفيفة الشدة تمر دون تشخيص وتعالج في المنزل دون الاضطرار لمراجعة المؤسسات الصحية لكنها لا تترك مناعة دائمة ويعتبر الإنسان المريض أو الحامل للمرض مستودعا رئيسيا للعوامل المسببة فيما تكون في حالات أخرى حادة ولاسيما إذا تركت دون علاج.
وتعتبر الأمراض الهضمية وفقا للدكتور الأتاسي مسؤولة عن معظم حالات الوفيات لدى الأطفال خاصة في الدول التي يكون فيها الإصحاح البيئي متدنيا وفي حالات الكوارث الطبيعية والحروب.
ويزداد انتشار هذه الأمراض كما يبين الدكتور الأتاسي في فصل الصيف لأن ارتفاع درجة الحرارة يساعد على تكاثر العوامل الممرضة في البيئة إضافة إلى كثرة التعرض للتماس مع الناقل في الرحلات والسفر وتناول الطعام خارج المنزل رغم أن الاصابات عموما يمكن أن تحدث على مدار العام.
وتستمر حضانة المرض حسب الدكتور الأتاسي من ساعات إلى أيام وقد تطول في بعض الحالات إلى أشهر كما في التهاب الكبد الفيروسي ويستمر دور السراية طالما هناك طرح للعوامل الممرضة في البراز وعادة لأيام قليلة بعد الشفاء لكنه قد يستمر في بعض الحالات لشهور أو سنوات وتعتمد المكافحة بشكل رئيسي على الإصحاح البيئي لضمان سلامة الماء والغذاء.
وللوقاية من الأمراض المنتقلة بالجهاز الهضمي ينصح الدكتور الأتاسي بالحفاظ على الطعام في درجة حرارة مناسبة واستعمال المياه من مصادر مأمونة وإبعاد حملة المرض عن إعداد الطعام ورعاية الأطفال والمرضى والاهتمام بالتثقيف الصحي.