جرى بحث معاناة اللاجئين في مخيمات قطاع غزة الخميس في مجال الصحة النفسية، خلال لقاء ضم مسؤولين من برنامج غزة للصحة النفسية، ووفد من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى، "الأونروا".

وقدم د.ياسر أبو جامع مدير عام البرنامج، خلال اللقاء، الذي عقد في قاعة الاجتماعات بالمقر الرئيس للبرنامج في غزة، شرحًا مفصلًا حول نشأة البرنامج منذ عام 1990، والأنشطة والخدمات المتنوعة التي يقدمها للمجتمع الفلسطيني بفئاته المختلفة، من خلال المراكز المجتمعية الثلاث التابعة للبرنامج والموزعة على محافظات قطاع غزة، في ظل معاناة الفلسطينيين نتيجة الحروب المتواصلة على قطاع غزة، والحصار المستمر منذ سنوات، وبشكلٍ خاص معاناة اللاجئين في المخيمات.

وأشار إلى الدورات التدريبية المتخصصة التي ينفذها البرنامج في مجال الصحة النفسية وحقوق الإنسان، وكذلك برنامج الدبلوم العالي في الصحة النفسية المجتمعية والذي بدأ العمل به عام 1997 بالتعاون مع الجامعة الإسلامية في غزة، ويحاضر فيه مجموعة من الخبراء والمختصين من جامعات دولية، وتم تخريج أكثر من 180 خريجًا من تخصصاتٍ مختلفة في مجال الصحة النفسية، حيث عمل الكثير من هؤلاء الخريجين في مؤسسات "الأنروا" والمؤسسات الدولية ومؤسسات الصحة النفسية، إضافةً إلى تقديم خدمة الهاتف المجاني للإرشاد النفسي، والنشاطات التي تقوم بها دائرة التدريب والبحث العلمي، ووحدة العلاقات العامة والإعلام بالبرنامج الهادفة إلى توعية المجتمع بقضايا الصحة النفسية وحقوق الإنسان، وإصدار المطبوعات والمنشورات التوعوية.

وأكد د.أبو جامع على استعداد البرنامج الدائم للتعاون في خدمة المجتمع الفلسطيني، منوهًا إلى أنه تم عقد العديد من الدورات في العديد من المجالات مثل التوحد، والسيكودراما، والصحة النفسية وحقوق الانسان، وكذلك دورات الإشراف. وإلى بدء البرنامج في التحضير لعقد المؤتمر الدولي السادس المزمع عقده في نيسان/ابريل 2016 بعنوان "الصحة النفسية وحقوق الانسان ... تعزيز الصمود والأمل"،  داعيًا "الأونروا" المشاركة في المؤتمر من خلال تقديم أوراق عمل.

 وعبر د.علي خضر مسؤول قسم التخطيط ورسم السياسات الصحية والقائم بأعمال نائب مدير الصحة في الوسطى، عن اهتمامه الشخصي بالصحة النفسية وضرورة العمل على تعزيز برامج الصحة النفسية في المجتمع الفلسطيني، مشيرًا إلى أن وكالة الغوث تقدم برنامج تدريبي شامل لكافة العاملين في العيادات التابعة لـ"الأنروا"، في مجال الصحة النفسية، وتزويدهم بمعلومات عن الصحة النفسية، كما يتضمن تدريب متخصص للأطباء والممرضين.

وطالب د.خضر البرنامج بضرورة زيادة التعاون بين البرنامج و"الانروا"، مؤكدًا على الامكانات المتخصصة والنوعية التي يمتلكها البرنامج، في ظل وجود أيضًا عدد كبير من الأخصائيين والمهنيين ذوي الكفاءة العالية في مجال الصحة النفسية المجتمعية، والذي يعطي دفعةً كبيرةً لبرنامج التدريب التي تعمل عليه الوكالة.