مرض "السكري"

بينت دراسة اميركية ان الاشخاص الذين يصابون بداء السكري في مرحلة متوسطة من عمرهم يكونون معرضين اكثر من غيرهم للاصابة باضطرابات ادراكية في الاعوام العشرين التالية.

وبحسب هذه الدراسة التي اعدها باحثون في جامعة جونز هوبكينز في ماريلاند، فان الاشخاص في سن الستين عاما المصابين بالسكري يسجلون تراجعا ادراكيا بنفس المستوى المسجل عند شخص معافى في الخامسة والستين.

وقالت اليزابيت سيلفين الاستاذة في جامعة جونز هوبكينز "الخلاصة التي يمكن ان نتوصل اليها ان الحفاظ على صحة الدماغ في سن السبعين يتطلب طعاما صحيا وتمارين منذ سن الخمسين".

واضافت "هناك تراجع ادراكي مرتبط بمرض السكري والاستعداد للاصابة به"، مشيرة الى ان خفص الوزن بنسبة 5 % الى 10 % من شأنه ان يحول دون الاصابة به.

ويؤدي وجود نسبة مرتفعة من السكر في الدم الى تلف الانسجة والاوعية الدموية في الجسم، ولذا فان مرض السكري يؤثر على الاطراف العصبية.

وخلصت الباحثة الى القول "ان تمكنا من تحسين الوقاية ضد السكري ومراقبته، فان ذلك سيساعد على الوقاية من الخرف لدى عدد كبير من الاشخاص".

واستند معدو الدراسة على بيانات لخمسة عشر الفا و792 شخصا جمعت منذ العام 1987 في مناطق اميركية عدة.

ويكلف داء الخرف، ولا سيما مرض الزهايمر ، الخزينة الاميركية 159 مليار دولار سنويا، بحسب تقديرات العام 2010.

ويتوقع ان ترتفع هذه الكلفة بنسبة 80 % بحلول العام 2040 مع ازدياد ظاهرة شيخوخة المجتمع.